وجرت، في الأسابيع القليلة الماضية، المصادقة على التصميم النهائي للشرفة الأطلسية، تحت إشراف عامل الإقليم ومسؤولي العمالة ومهندس المشروع، عقب الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات والمقترحات التي قدمت من قبل فاعلي المجتمع المدني بالمدينة، حيث إتفق الجميع على إحداث تغييرات جذرية ومهمة كان قد طالب بها ساكنة العرائش في السابق.
وفي حديثه إلى Le360، أكد إدريس خرشافي، مهندس مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، أن التغييرات الجديدة حول المشروع وضعت رهن الإشارة وأن المقترحات جميعها تم إدماجها في التصميم النهائي لتهيئة المشروع الذي يعد القلب النابض لمدينة العرائش.
وأضاف خرشافي أن تثمين الهوية الثقافية والبيئية للشرفة الأطلسية والمنحدر الساحلي بات واضحا وأتى في إطار تفعيل المقاربة التشاركية التي تم الاتفاق عليها مع مختلف الأطراف عقب انعقاد أول اجتماع ميداني يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 الماضي، وهو الاجتماع المخصص حول الشروع في التعديلات المزمع إنجازها بالشرفة الأطلسية والمنحدر الساحلي.
وأبرز المهندس المسؤول أنه تم الاتفاق على إطلاق عملية لإنجاز العريشة المقوسة المقابلة للقنصلية الإسبانية، وفق التصميم المصادق عليه سلفا، والمتكون من 32 عمودا وكراس إسمنتية مزينة بالزليج الملون بالأبيض والأزرق، مع عريشة خشبية باللون الأزرق، كما تقرر أن يتم اعتماد الشكل والتصميم نفسه بالنسبة للعريشات الأربع الأخرى في الجهة الوسطى، بالكراسي المزركشة والألوان نفسها.
الإطلالة الساحرة على المحيط الأطلسي.. الأشغال مستمرة بالشرفة الشهيرة للعرائش
وتضمنت المقترحات، التي جرت مناقشتها، والتي أشرف عليها عامل عمالة العرائش شخصيا، عددا من الأفكار التي تروم تعزيز الطابع الجمالي والتراثي للشرفة الأطلسية التي ستتضمن أيضا مسارا سياحيا متكاملا، يشمل إنارة نوعية وتشويرا يُعرّف بالمكونات التاريخية والطبيعية للمكان.
