وأوضح عبد الله غازي، رئيس الجماعة الترابية لتيزنيت، أن المدينة القديمة بمؤهلاتها التاريخية والتراثية ومكانتها في النسيج العمراني لعاصمة الفضة بالمغرب، جعل الجماعة تنخرط في تنزيل مشروع تهيئتها من خلال تأهيل بعض الفضاءات التي لها مكانة خاصة لدى ساكنة المنطقة من قبيل فضاء الزرقطوني المتميز بمساحاته الخضراء وإضافة مستوقفات لمعالجة هذه الإشكالية المطروحة، وشارع سيدي عبد الرحمان من باب أيت جرار إلى باب الخميس حيث تتم عملية تأهيله على قدم وساق لا من حيث الأرصفة ولا الشارع الذي يلعب دورا اقتصاديا هاما بالمدينة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الأشغال تشمل أيضا تهيئة الفضاء المركزي التاريخي للجامع الكبير وقصبة أغناج والعين أقديم وفق معايير دقيقة تراعي جمالية المدينة وخصوصياتها، إذ لأول مرة يتم استعمال أحجار طبيعية وفي حالة نجاح التجربة فإنها ستعمم على أهم محاور المدينة العتيقة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تندرج في صفقة تبلغ قيمتها مليار و400 مليون سنتيم وهي على مشارف الانتهاء على أن يتم إطلاق صفقة أخرى لاستكمال الأشغال من فضاء العين الزرقاء إلى باب «تاركا» (حقل) في ممر «إكي نتفلوين» (فوق البيبان) الذي يرمز لحقبة تاريخية مهمة في المنطقة.
من جانبه، قال منصور المنصوري، المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة، في تصريح مماثل، إن نسبة تقدم أشغال فضاء الزرقطوني تجاوزت 50 في المئة، مؤكدا أن الوزارة خصصت ميزانية تناهز 50 مليون درهم تشمل 3 محاور أولا تهيئة السور الأثري وثانيا تأهيل الطرقات والساحات العمومية والمساحات الخضراء وثالثا تأهيل المباني الآيلة للسقوط الذي يعد محورا مهما في هذا البرنامج الطموح.