وتم منح هذه الشهادة بعد مهمة افتحاص أنجزتها مؤسسة مختصة شملت جميع العمليات الإدارية والتشغيلية وكذلك الداعمة التي همت كل أنشطة المحطة.
يؤكد هذا التميز التزام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المستمر بالاستدامة البيئية من خلال الحد من التأثيرات البيئية، وخفض الانبعاثات، وترشيد استهلاك الطاقة والإدارة المسؤولة للنفايات. ويندرج هذا المشروع في إطار رؤية المملكة المغربية التي تضع التنمية المستدامة في قلب سياستها الوطنية الرامية إلى التوفيق بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
نجاح عملية الافتحاص هاته تدل أيضا على مشاركة جميع مستخدمي المكتب في اتخاذ مبادرات لتحسين الأداء البيئي وفقا لسياسة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في هذا المجال.
ويعد هذا التميز الثالث من نوعه بعد محطة طان طان (115.5 ميغاواط) التي حصلت على نفس الشهادة في مارس 2023 ومحطة العيون (93 ميغاواط) التي بدورها حصلت على نفس الشهادة في فبراير 2024.
وقد مرت هذه المنشأة المهمة عبر ثلاثة مراحل منذ استرجاعها سنة 1979، تطورا كبيرا في مجال الطاقة الكهربائية، بعد تسلم المحطة الموروثة من الاستعمار الإسباني آنذاك، حيث باشر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء-، إطلاق عدة مشاريع تنموية تلامس التطلعات، وذلك خدمة للتوجيهات المولوية التي تضع على رأس أولوياتها النهوض بالأقاليم الجنوبية، سيما الربط والتوزيع المعقلن للطاقة الكهربائية.
فبعد تسلم المحركات إبان استرجاع إقليم وادي الذهب، على الاشتغال على إنشاء وتقوية المحطة الحرارية وتوسعة شبكة التوزيع لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية على صعيد الجهة. وقد كلف هذا الإنجاز أكثر من 2 مليار درهم.
أما على مستوى قطاع الإنتاج، فإن أبرز مشروع هو إنجاز المحطة الحرارية الجديدة ذات المواصفات العالية لسنة 2002، التي تمت أيضا توسعتها وتقوية منشآتها على ثلاث مراحل ما بين سنة 2002 و2013 باستثمار ناهز 1 مليار درهم.