ويأتي هذا المشروع، الذي تنجزه شركة «الدار البيضاء للتهيئة»، على مستوى مقاطعة سيدي بليوط، ضمن سياسة إعادة الاعتبار لهذا الشارع الذي ظلّ، على مدار سنوات، يلعب دوراً حيوياً في تقديم نموذج للمدينة التي دخلت باب الحداثة والتحديث. من ثمّ، فإنّ إعادة تهيئة رصيف شارع محمد الخامس له دلالاته الرمزية وقيمته في الذاكرة البيضاوية، فهو ليس مجرّد شارع عادي مثل بقية الشوارع الأخرى، بل يكاد يكون واجهة حقيقية للمدينة الحديثة ونموذجاً لما ينبغي أنْ تكون عليه باقي الشوارع الأخرى التي تحمل دلالات تاريخية.
وأفاد نائب رئيس مقاطعة سيدي بليوط جواد رسام، في تصريح لـLe360، بأن الشارع له مكانة كبيرة في وجدان الساكنة، ويعد من الشوارع التي تعرف رواجا اقتصاديا كبيرا وعرفت مرور العديد من الشخصيات التي لها مكانة تاريخية.
وأضاف أن هذه الإصلاحات كانت من الضروري أنْ تكون رغم طابع التأخّر الذي يطبعها، ذلك إنّ الجهة المنظمة لهذه الإصلاحات تشتغل بعيداً عن الأجهزة الأخرى، لذلك فإن عملية إشراك باقي المعنيين في الأمر ضرورية من أجل تحقيق نوع من التكامل على مستوى الإصلاح.
ويرى رسام بأنّ «هذا الإصلاح يعطي جمالية للمدينة بحيث أن المنطقة باتت تعرف تغييراً عمرانياً واضح، لأنّ الهدف هو الاشتغال على إرجاع المنطقة إلى أصلها الحقيقي على مستوى الفنادق والسوق المركزي وباقي البنايات المحيطة به، ومن ثمّ فإنّ عملية إشراك الجماعة والتجار والفاعلين الجمعويين تعطي لمسألة التهيئة والتحديث طابعاً موحداً، بعيداً عن الرؤية الواحدة بما يؤثر سلباً على عملية إعادة التهيئة.









