وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فشهادة التقييم البيئي IEnVA عبارة عن برنامج أعد خصيصا لمواكبة الإجراءات المتخذة من طرف شركات الطيران من أجل حماية البيئة، ويتم اعتماد هذا البرنامج بشكل طوعي وإرادي؛ وهو يشهد بالملموس على مدى احترام الالتزامات البيئية من طرف الخطوط الملكية المغربية، وسعيها الدائم من أجل التجويد المتواصل لنظم ومناهج تدبير العمل البيئي المعتمد من طرف الشركة الوطنية.
وبذلك تكون كافة المهن المعنية بنشاط النقل الجوي وصيانة الطائرات حاصلة برمتها على هذا الاعتراف. وهكذا قامت الشركة بتنفيذ نظام تدبير ممنهج من أجل تخفيض استهلاك الطاقة والماء وفرز النفايات وتثمينها بأماكن العمل لدى مصالحها؛ علما أنها عمدت أيضا إلى وضع خارطة طريق تتيح لها إمكانية الحصول على شهادة التقييم البيئي IEnVA لباقي المجالات على غرار المطعمة والعمليات المنجزة أرضا.
ومن جانب آخر، تعد علامة IWT بمثابة برنامج خاص بتعزيز تعاون شركات الطيران مع المطارات والمصالح البريدية والمنظمات والهيئات الحكومية والسلطات وغيرها لمكافحة التجارة الغير مشروعة في الحياة البرية عبر النقل الجوي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض. ويندرج هذا البرنامج ضمن الإطار العام لمعاهدة قصر باكينغهام التي تضم تكتل كافة فاعلي سلسلة اللوجيستيك في هذا المسعى النبيل.
هذا ومن خلال حصولها على علامة مكافحة التجارة الغير مشروعة في الحياة البرية IWT، تكون الخطوط الملكية المغربية قد التزمت بالعمل بشكل فعال بشراكة مع الهيئات والمنظمات العاملة في مجال محاربة النقل الغير مشروع للأصناف الحيوانية المحمية، عبر سن سياسات ومساطر تحظر هذا النقل والحرص على تحسيس ركابها و عملائها بخدمات الشحن.
للتذكير فإن الخطوط الملكية المغربية تعتبر شركة الطيران الإفريقية الوحيدة وسابع شركة عالمية معترف بها من طرف الاتحاد الدولي للطيران الحاصلة على علامتي IEnvA و IWT، لما تبذله من جهود في مجال حماية البيئة. كما يعتبر تحالف «وان وورد» الذي انضمت إليه الشركة «Oneworld» منذ سنة 2020، من الفاعلين البارزين في هذا المجال حيث حصلت 5 شركات منضوية في هذا التحالف على هاتين العلامتين معا.
«بمنحنا هذه الشهادة المزدوجة، يؤكد الاتحاد العالمي للطيران إلتزام الخطوط الملكية المغربية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركة وعملها من أجل حماية البيئة. وقد جاء حصولنا على شهادتي IEnvA و IWT ليعزز صورة وقيم الشركة بالمغرب وعلى الصعيد العالمي. ومن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام الخطوط الملكية للالتزام بشكل واضح وصريح- وإرادي أيضا- بحماية البيئة ومكافحة التجارة الغير مشروعة في الحياة البرية عبر النقل الجوي؛ والمساهمة في حماية الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض»، يؤكد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية.
ومن جانبه، يضيف كامل الأوضاحي، نائب الرئيس للاتحاد الدولي للطيران بإفريقيا والشرق الأوسطIATA : «حصول الخطوط الملكية للطيران على شهادة التقييم البيئي وشهادة مكافحة التجارة الغير مشروعة في الحياة البرية IWT يُعتبر دليلا على التزام الشركة وعملها الحثيث على تطوير أساليب الإدارة البيئية من أجل محاربة الصيد الغير مشروع ونقل الأنواع المهددة بالانقراض، ومن أجل الاستدامة بشكل عام. نحن سعداء بانخراط الخطوط الملكية المغربية في مجهودات الاتحاد الدولي للطيران وبثقتهم بنا للعمل معا على التطوير المستمر. إن الاستدامة البيئية تحدي وجودي بالنسبة لقطاع الطيران. ويعتبر تعاون الاتحاد الدولي للطيران مع أعضائه من الشركات لتقديم أفضل أدوات الإدارة البيئية على مستوى العالم بمجال الطيران مدعاة فخر حقيقية، كما نهنّئ الخطوط الملكية المغربية على مجهوداتها ودورها الريادي بالمنطقة».