ووفق الإحصائيات الرسمية التي توردها وزارة التجهيز والماء بشكل دوري، فإن النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية بلغت، بتاريخ السبت 4 مارس 2023، حوالي 5.496.00 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تقدر بـ %34.09. علما أن هذه النسبة كانت تصل في نفس اليوم من سنة 2022 إلى %32.67 بحجم ملء وصل آنذاك إلى 5.267.29 مليون متر مكعب.
وبلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 59.40 في المائة، يليه حوض سبو بنسبة ملء 51.84 في المائة، ثم حوض تانسيفت 51 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 30.13 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 25.14 في المائة.
أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 24.86 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 31.75 في المائة، ثم نسبة 20.65 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 9.84 في المائة.
والملاحظ من هذه الأرقام، أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة عرفت انتعاشة وازدادت نسبة المياة بها، مقارنة بشهر دجنبر الماضي، وهو الأمر ذاته بالنسبة للأحواض الجنوبية التي انتعشت نسبيا هي الأخرى.
وبخصوص أهم وأكبر السدود المغربية، فقد سجل سد وادي المخازن نسبة ملء تتجاوز %84.16، وسد الوحدة بلغ %59.4، وسد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة وصلت إلى 29.6 في المائة.
أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته %13.2، فيما سجل سد المسيرة نسبة ملء تقدر بـ %5.4، وسد منصور الذهبي فتبلغ نسبة حقينته %29.2.
وتشهد مختلف أقاليم المملكة تساقطات مطرية وثلجية مهمة، في الأيام الأخيرة، وهو ما من شأنه إنعاش حقينة الأحواض، والمساهمة في نجاح الموسم الفلاحي والإنتاج الوطني من الحبوب والخضروات مقارنة بالسنة الفارطة.
هذا، وفي ظل ضعف حقينة السدود المغربية التي لا تتجاوز 31 في المائة، فإن وزارة التجهيز والماء باتت تصب تركيزها على استغلال مشاريع تحلية المياه لتقليص الضغط على السدود. حيث قال نزار بركة في هذا الصدد، خلال جلسة عمومية بالبرلمان، إن « تحلية المياه تستساهم في تقليص الضغط على السدود، وبالتالي استغلال مياهها في السقي والفلاحة، وكذا تزويد المدن الداخلية والعالم القروي بالماء ».