وأكد مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت 90 في المائة، مضيفا أنها تتقدم بوتيرة متسارعة، لتقليص مدة الإنجاز وتسليم المشروع نهاية هذه السنة وقبل الموعد المحدد والذي كان مبرمجا في أبريل 2026، دون المساس بجودة التنفيذ أو المعايير المعتمدة.
DR
وسيمكن المشروع الذي يمتد على طول 30 كيلومترا، من الربط المباشر بين برشيد والدار البيضاء عبر مديونة، وهو ما سيجنب مستخدمي الطرق القادمين من الشرق أو الشمال والمتوجهين نحو الجنوب من المرور داخل مدينة الدار البيضاء.
ويُعد هذا الورش من المشاريع الهيكلية الكبرى التي يعرفها قطاع البنية التحتية في المغرب، حيث يُعتبر أول طريق سيار في المملكة يتم تصميمه وتنفيذه منذ البداية بثلاثة مسارات في كل اتجاه، وهي المرة الأولى في تاريخ شبكة الطرق السيارة الوطنية. ما يعكس نقلة نوعية في تصور وتخطيط الطرق السيارة.
وجاء اختيار تنفيذ الطريق بهذا الشكل، وفق ما أكدته الشركة نظرا للمعدّل الحالي والمرتقب لحركة السير العابرة للدار البيضاء الكبرى، وخاصة محور الدار البيضاء-مطار محمد الخامس، وللتطور الذي تعرفه جهة الدار البيضاء - سطات، وكذا للعديد من العناصر التي تم تحليلها خلال مرحلة الدراسات الأولية.
وقد تمت برمجة الأشغال على 4 مقاطع، المقطع الأول بين مفترق الطريق السيار لبرشيد والدروة (11 كلم)، والمقطع الثاني بين الدروة ومديونة (10 كلم)، والمقطع الثالث بين مديونة ومفرق الطريق السيار تيط مليل (10 كلم)، أما المقطع الرابع فيهم إنجاز 4 قناطر بين مفترق الطريق السيار لبرشيد وبدال مطار محمد الخامس على الطريق الوطنية رقم 9.
يشار إلى أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار درهم، سيسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على حركة المرور داخل الدار البيضاء وتعزيز الروابط بين المحاور الطرقية الكبرى في المملكة.











