ولا يتجاوز الحجم الإجمالي لملء جميع السدود المغربية 3882.72 مليون متر مكعب؛ وهو ما يشكل نسبة 24 في المائة من النسبة الإجمالية لحقينة السدود، وذلك حسب الإحصائيات الخاصة بتاريخ الاثنين 30 أكتوبر 2023.
ووفق الأرقام الرسمية التي توردها وزارة التجهيز والماء بشكل دوري، فإن جل الأحواض المائية تعيش عجزا مائيا، مع تسجيل تفاوت كبير في الحقينات بين السدود المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس، ملوية، سبو) ونظيرتها الجنوبية (سوس ماسة، درعة واد نون).
بلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 39.99 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 37.77 في المائة، ثم حوض تانسيفت 45.28 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 17.88 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 27.33 في المائة.
أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 27.56 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 20.65 في المائة، ثم نسبة 11.41 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 5.24 في المائة.
ويعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الرابعة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.
هذا، وتزيد ظاهرة توحل السدود من وقع « الفقر المائي » الذي يعيشه المغرب، مؤخرا، حيث تعتبر من بين الإكراهات التي تواجه تدبير الموارد المائية ببلادنا، إذ أن هذه الآفة تُضَيِّع سنوياً على المغرب أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه.
وبخصوص أهم وأكبر السدود المغربية، فقد سجل سد وادي المخازن نسبة ملء تتجاوز %56.7، وسد الوحدة بلغ %42.6، وسد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة وصلت إلى 16.7 في المائة.
أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته %5.4، فيما سجل سد المسيرة نسبة ملء تقدر بـ %1.3، وسد منصور الذهبي فتبلغ نسبة حقينته %14، في حين تبلغ نسبة ملء سد الحنصالي 8.6 في المائة.