ويقول علالي، في تصريح خاص لموقع le360، إن الزيتون يتم نقله مباشرة إلى مدينة جرسيف لبيعه بالوحدة، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام بين 5.5 و6.70 دراهم، وهو السعر المتداول حاليا في الأسواق، مضيفا أنه يشتغل في هذا المجال منذ سنة 2010، وقد مرّ خلال هذه الفترة بسنوات قاسية، آخرها الخسائر التي تكبّدها خلال سنوات الجفاف، قبل أن يستعيد الإنتاج عافيته هذا الموسم.
وأكد المتحدث نفسه أن المحصول هذه السنة “ليس عاديا”، بل يعدّ من بين أغزر المواسم التي عرفتها المنطقة منذ أكثر من عقد، مشددا على أن هذا الإنتاج لم يقتصر على إقليم تاوريرت، بل شمل مختلف جهات المغرب. ويضيف قائلا: “الله سبحانه وتعالى هو الميسّر… لم نكن نتوقع هذا الإنتاج، لكنه فضل من الله”.
من جانبه، بين معاذ الشاعري، رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتاوريرت، أن سلسلة الزيتون تعد من الركائز الفلاحية الأساسية بالإقليم، إذ تبلغ المساحة المزروعة ما يفوق 6500 هكتار، معظمها داخل المناطق المسقية والمجهزة بأنظمة الري بالتنقيط، مشيرا في تصريح مماثل للموقع إلى أن المردودية ستتجاوز إنتاج 5 أطنان في الهكتار الواحد، ما يرفع الإنتاج السنوي الإجمالي بالإقليم إلى حوالي 30 ألف طن.
وتتميز تاوريرت، حسب المسؤول الفلاحي، بزراعة أصناف متنوعة من الزيتون، يأتي في مقدمتها صنف “بيشولين”، إلى جانب “الحوزية” و“المنارة”، وهي أصناف أثبتت ملاءمتها للظروف المناخية المحلية، مبينا أنه وعلى مستوى تثمين المنتوج، يتوفر الإقليم على 81 وحدة صناعية، بطاقة استيعابية تصل إلى 46 طنا سنويا، إضافة إلى 18 معصرة عصرية تتجاوز طاقتها الإنتاجية 180 طنا.
ويترقب الفلاحون مع هذه المؤشرات الإيجابية، موسما ناجحا، آملين أن يساهم الإنتاج الوفير في تحسين مداخيلهم، وتعزيز حضور زيتون تاوريرت ضمن أبرز السلاسل الفلاحية بالمملكة.




