وأبرز صالح السرغيني، المدير الإقليمي للفلاحة بفكيك، أن هذه الأمطار، وإن كانت محدودة جغرافيا، فقد كان لها أثر إيجابي واضح على المراعي التي استعادت جزء من حيويتها.
وأوضح، في تصريح لـLe360، أن المراعي تحسنت بشكل ملحوظ عقب هذه التساقطات، وهو ما انعكس مباشرة على النشاط الرعوي الذي يُعد من الركائز الاقتصادية الأساسية بالإقليم.
وأشار المسؤول الفلاحي إلى أن الأمل معقود على استمرار الأمطار خلال الفترة المقبلة، لتشمل مجموع تراب الإقليم، بما يسمح بانتعاش المراعي وعودتها إلى المستوى الإنتاجي الذي تنتظره الساكنة والكسابة على حد سواء، معتبرا أن هذه التحسينات لم تمر دون أن تترك صدى لدى مهنيي تربية المواشي، حيث لوحظ مؤخرا توافد أعداد من الكسابة من مناطق مجاورة نحو فكيك للاستفادة من جودة المراعي المحلية.
وأضاف المتحدث أن جزءً من هذه الدينامية يعود أيضا إلى الأثر المستمر للتساقطات الجيدة التي عرفها الإقليم خلال الموسم الماضي، والتي ما تزال بصمتها واضحة على الغطاء النباتي، حيث يُبرز هذا الواقع، حسب المسؤول نفسه، قدرة المراعي المحلية على الاحتفاظ بإنتاجيتها عند توفر كميات مناسبة من الأمطار، ما يساهم في دعم توازن المنظومة الرعوية رغم التحديات المناخية.
وتوقع السرغيني أن تؤثر هذه التساقطات الأخيرة بشكل إيجابي على جريان المياه في عدد من الأودية بالإقليم، وهي مجاري مائية تُعد أساسية في تغذية الموارد السطحية، مضيفا أن هذا التحسن المرتقب سينعكس بدوره على حقينة السدود المحلية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على مياه الأودية، مما قد يخفف من الضغط المسجل على الموارد المائية خلال السنوات الأخيرة.
تساقطات فكيك تُنعش المراعي.. والرحل ومربو المواشي يستبشرون بموسم رعوي واعد
وفي السياق ذاته، يُتوقع أن تنعكس التساقطات أيضا على مستوى المياه الجوفية، من خلال تحسين تغذية الآبار التي تشكل مصدر عيش للعديد من الفلاحين والمهنيين، حيث يأمل «الكسابة» أن تساهم هذه التطورات في دعم الموسم الفلاحي الحالي، وانتعاش الأنشطة المرتبطة بالرعي والفلاحة، باعتبارهما رافدَين أساسيين لاقتصاد إقليم فكيك.








