قال والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إن محصول الحبوب سيبلغ هذه السنة حوالي 25 مليون قنطار فقط، مقابل 55,1 مليون قنطار في الموسم الماضي. وجوابا على سؤال صحفي حول الموضوع، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان – الناطق الرسمي باسم الحكومة، " إنه من السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع »، مشيرا إلى أن الحكومة ستتواصل بشأنه حين تتوفر لها المعطيات كاملة، وغالبا سيكون ذلك خلال شهر أبريل المقبل، الذي يتزامن و المعرض الدولي للفلاحة.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد كشف في تصريح لLe360، بأن هناك ضياع كبير في المحاصيل، بسبب التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف.
وقال صديقي خلال حلوله ضيفا على برنامج Grand Format-Le360، إن مستوى الجفاف، كان يقدر في البداية بنسبة 6% على مدى 100 عام، يعني كل 100 سنة تكون فيها 6 سنوات جافة، أما اليوم فقد ارتفع بشكل كبير، ليصل الآن إلى 30%، يعني كل 3 سنوات تكون فيها سنة جافة.
وتابع الوزير: " المساحات المزروعة في المناطق البورية هي 2.3 مليون من الحبوب، أما الاراضي السقوية فيتراوح بين 300 ألف أو 350 ألف، وعندما تكون سنة عادية فيها أمطار عادية وصلنا ل 115 مليون قنطار وهذه الكمية تلبي تقريبا 80 في المائة من حاجيات بلادنا. ولكن عندما تكون الأمطار ضعيفة يكون المحصول أقل ».
وأضاف: « في السنوات الأخيرة تراجع الإنتاج، إذ وصل السنة الماضية 2023 ل 66 مليون قنطار، والسنة التي قبلها (2022) 33 مليون قنطار، وذلك بسبب ضعف التساقطات لأن هذه الأراضي بورية ( تعتمد على الأمطار).
وأشار إلى أن الوزارة عندها آليات لتمكين المكتب الوطني للحبوب والقطاني من استيراد الحبوب، لتموين السوق الداخلي عندما تكون سنة جافة، بحيث دائما تحرص على توفير مخزون كافي ل 4 أو 5 أشهر.
