وعلم Le360 أن نسبة تقدم الأشغال الإجمالية بلغت حتى الآن 39%، في إطار مسار طموح يضع نهاية سنة 2028 موعدا لتسليم المشروع، على أن يتم افتتاحه رسميا مطلع سنة 2029.
وحسب ما رصدته كاميرا Le360 خلال زياراتها المتتالية في إطار تتبع هذا الورش الضخم، فمن أبرز ما تحقق حتى اليوم، إنجاز 85% من القنطرة البحرية الحيوية الممتدة على طول 1.3 كيلومتر، والتي تربط اليابسة بالحوض المينائي. كما تم الانتهاء من تحضير 73% من المكعبات الخرسانية « Cubipods »، التي تُعد مكونا أساسيا في حماية المنشآت من قوة الأمواج.
وفي جانب منشآت الرسو، بلغت نسبة التقدم الأولي حوالي 20%، فيما تستعد الفرق التقنية لتنفيذ البنى التحتية الأرضية، بما يشمل الطرق اللوجستية ومناطق التخزين، بعد الانتهاء من الجسور والأحواض الثلاثة المخصصة لاستقبال السفن.
وتعتمد ورشات المشروع على نظام عمل بالتناوب الليلي والنهاري، ما يُترجم حجم الالتزام والانخراط الكامل لضمان احترام الجدول الزمني المحدد، وتسريع وتيرة الإنجاز وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
le360
ويُرتقب أن يُشكل هذا الميناء ركيزة محورية لتحويل جهة الداخلة وادي الذهب إلى بوابة أطلسية تربط إفريقيا بأوروبا وأمريكا اللاتينية، كما سيُمكّن من جعل الجهة مركزا لوجستيا رئيسيا لدعم قطاعات حيوية كالصيد البحري، والطاقات المتجددة، والسياحة المستدامة.
تقدم الأشغال بهذا النسق السريع يُعد تجسيدا ملموسا للرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز مكانة المغرب كقوة بحرية صاعدة وريادية في مجال البنى التحتية الاستراتيجية.









