وحسب معطيات حصل عليها Le360 من مصادر موثوقة، فمن شأن السدود التسعة الجديدة أن تسهم في تنمية الموارد المائية بجهة الشمال والتي عرفت في المدة الأخيرة جفافا أثر بشكل سلبي على مخزون عدد من السدود بالمنطقة بالرغم من أن سدودا أخرى سجلت نسبة ملئ وصلت إلى 100 بالمائة، لتضاف بذلك إلى مشروعي سد غيس وسد الخروب.
وتهدف هذه المشاريع المائية الكبرى إلى ضمان تأمين مياه الشرب والسقي وكذا الحماية من الفيضانات، ناهيك عن إنتاج الطاقة الكهرومائية لمناطق شمال المملكة، وفقا لما كشفت عنه معطيات رسمية في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة لموارد المياه بأحواض اللوكوس وطنجة والسواحل المتوسطية.
وبحسب البرامج التي وضعت وفقا لاستراتيجية التعبئة المائية، فمن المنتظر أن يتم استغلال الموارد المائية السطحية بمناطق الشمال عبر السدود التي سيتم إنجازها حتى العام 2050، ما سيمكن الجهة من رفع سعتها الإجمالية للتخزين لتصل إلى 4.5 مليار متر مكعب بغلاف مالي يقدر بـ9.8 مليار درهم.
وحسب مصادر موثوقة فإن السدود الجديدة التي يتم العمل على وضع تصور خاص بإنجازها على المدى البعيد والمتوسط تقع ضمن النظم المائية بالشمال، حيث سيتم إنجاز سدود صغرى وسدود كبرى تتطلب موارد مالية هامة، كما هو الشأن بسد عياشة ضواحي طنجة، بسعة تخزينية تفوق 118 مليون بهدف تأمين مياه الشرب والسقي ناهيك عن تغذية الفرشة المائية والحماية من الفيضانات.
والى جانب سد عياشة، ستتم تعلية سد ابن بطوطة بضواحي طنجة، ليصل إلى سعة 90 مليون متر مكعب، وتهدف التعلية إلى تجاوز مشكلة التوحل وضمان مياه الشرب والسقي، وكذا الحماية من الفيضانات.
وبخصوص النظام المائي اللوكوس، سيتم برمجة إنجاز سد « طفر » بإقليم العرائش، بسعة تخزينية تفوق 900 مليون متر مكعب، ويهدف إنجازه إلى تحويل المياه نحو الجنوب ونحو سد دار خروفة الذي سيضخ الماء على طنجة وأصيلة في المستقبل القريب، وتحويل المياه التي كانت تضيع في البحر وتخزينها عوض ضياعها، وكذا الحماية من الفيضانات، وضمان مياه الشرب والسقي، إضافة إلى حماية سد خروفة من تراكم الطمي.
وبخصوص النظام المائي لمنطقة لاو، فسيتم إنجاز ثلاثة سدود كبرى مهمة، بسعة تخزينية كبيرة، ويتعلق الأمر بسد بني منصور، الذي يقع بضواحي بإقليم تطوان، حيث كان من المقرر أن تصل سعته التخزينية إلى مليار متر مكعب، غير أن الدراسات الحديثة أظهرت أن مشروع سد بني منصور بسعة 1 مليار متر مكعب يصعب تحقيقه وسوف يتم اعتماد حقينة أقل تحددها دراسات تفصيلية في طور الإنجاز حاليا.
ويهدف إنجاز سد بني منصور إلى زيادة الموارد المائية بحوض لاو، وتقوية قدرات تخزين الموارد المائية باللوكوس، وتأمين مياه الشرب.
وإلى جانب سد بني منصور هناك مشروع إنجاز سد « بو أحمد » بإقليم شفشاون، وينتظر أن يتم إطلاق مشروع بنائه خلال السنة المقبلة 2025، بعدما كان مقررا أن تنطلق سنة 2026، وستصل سعة السد التخزينية إلى 150 مليون متر مكعب.
ويوجد ضمن المشروع سد « دار ميمون »، الذي سيتم الشروع في إنجازه خلال سنة 2026، ويهدف المشروع الذي ستصل سعته التخزينية إلى 200 مليون م3 إلى تأمين مياه الشرب والسقي، وكذا الحماية من الفيضانات، وتعزيز الموارد المائية بإقليم شفشاون، إضافة إلى تغذية الفرشة المائية.
وبخصوص بقية السدود التي ستتم برمجتها بالشمال في منطقة النظام المائي السواحل المتوسطية، ستتم برمجة إنجاز ثلاثة سدود كبرى، ويتعلق الأمر بكل من سد « أمتار » بإقليم شفشاون، والذي ستصل سعة تخزين مياهه إلى 42 مليون متر مكعب، لضمان مياه الشرب والسقي والحماية من الفيضانات، وتغذية الفرشة المائية، وسد « بني جميل » بإقليم الحسيمة، وستصل سعته التخزينية إلى 17 مليون متر مكعب، وسد « أورينكا » الذي ينتظر أن تصل سعته التخزينية إلى 13 مليون متر مكعب.