وتروم هذه المشاريع، التي تخصص لها استثمارات سنوية تقارب 80 مليون درهم، إلى دعم الأمن المائي الوطني في سياق التغيرات المناخية، من خلال إنشاء خزانات ومطفيات ومنشآت نصف مطمورة، وأخرى موجهة لتجميع مياه الأمطار من أسطح المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق التي تعاني من محدودية الموارد السطحية والجوفية.
ويتم عقب الانتهاء من الأشغال، تسليم هذه المنشآت إلى وكالات الأحواض المائية أو الجماعات الترابية المعنية، قصد استغلالها وصيانتها الدورية، بما يضمن استدامة هذه المشاريع واستمراريتها.
وحسب معطيات رسمية، صادرة عن منصة « الما ديالنا » التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد شملت المشاريع المنجزة إلى حدود السنة الجارية، أقاليم تزنيت، أكادير، شتوكة آيت باها، تارودانت، شفشاون، السمارة، زاكورة، ورززات، كلميم، سيدي إفني، الرحامنة، آسفي، اليوسفية، تطوان، المضيق، الفنيدق، وخريبكة، حيث تم إحداث 159 خزانا ومطفية، و23 منشأة لتجميع مياه الأمطار عبر الأسطح، إلى جانب 5 عتبات لتطعيم الفرشات المائية.
وفي السياق نفسه، يجري تنفيذ 103 مشاريع إضافية تشمل 85 خزانا ومطفية، و15 مشروعا لتجميع مياه الأمطار من الأسطح، و3 عتبات لتطعيم الفرشات المائية، في إطار توسيع نطاق الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.
وتسعى هذه المبادرات إلى تثمين مياه الأمطار عبر إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء والاستعمالات المنزلية والمهنية، باستثناء الأنشطة التي تتطلب مياها صالحة للشرب، على أساس دراسات تقنية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية ومعايير التصميم والصيانة لضمان أعلى مردودية ممكنة.
