ووفق الإحصائيات الرسمية التي توردها وزارة التجهيز والماء بشكل دوري، فإن النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية بلغت، بتاريخ الإثنين 30 يناير 2023، حوالي 5.129.30 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تقدر بـ %31.82. علما أن هذه النسبة كانت تصل في نفس اليوم من سنة 2022 إلى %33.90 بحجم ملء وصل آنذاك إلى 5.465.20 مليون متر مكعب.
وبلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 58.61 في المائة، يليه حوض سبو بنسبة ملء 50.48 في المائة، ثم حوض تانسيفت 39.79 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 28.02 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 25.56 في المائة.
إقرأ أيضا : لمواجهة نقص الموارد المائية.. المغرب يعتمد سياسة استباقية ومستدامة
أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 21.23 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 14.39 في المائة، ثم نسبة 14.62 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 8.86 في المائة.
والملاحظ من هذه الأرقام، أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة عرفت انتعاشة وازدادت نسبة المياة بها، مقارنة بشهر دجنبر الماضي، على عكس الأحواض الجنوبية التي واصلت تراجعها إلى نسب جد ضئيلة.
وفيما يخص أهم السدود المغربية، فوصل سد الوحدة إلى مخزون يقدر بـ 2030 مليون متر مكعب بنسبة 57.7 في المائة، أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته 143 مليون متر مكعب بنسبة إجمالية تقدر بـ 11.8 في المائة، وعلى نفس المنوال وصل مخزون المياه بسد المسيرة إلى 148.6 مليون متر مكعب بنسبة %5.6، في حين يبلغ حجم ملء سد إدريس الأول حوالي 288 مليون متر مكعب بنسبة 25.6 في المائة.
هذا، وفي ظل ضعف حقينة السدود المغربية التي لا تتجاوز 31 في المائة، فإن وزارة التجهيز والماء باتت تصب تركيزها على استغلال مشاريع تحلية المياه لتقليص الضغط على السدود. حيث قال نزار بركة في هذا الصدد، خلال جلسة عمومية بالبرلمان الأسبوع الماضي، إن « تحلية المياه تستساهم في تقليص الضغط على السدود، وبالتالي استغلال مياهها في السقي والفلاحة، وكذا تزويد المدن الداخلية والعالم القروي بالماء ».