وفي بلادنا، وتماشيا مع رؤية الملك محمد السادس، والمتمحورة حول دعم الطاقات المتجددة النظيفة، سطرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، برنامجا ضمن مخطط الجيل الأخضر، لدعم هذا النوع من الطاقات، بهدف التقليص من التكلفة المادية التي كانت تثقل كاهل الفلاحين، وترشيد استهلاك الماء، خاصة بعد توالي سنوات الجفاف، والانخفاض الكبير في معدل التساقطات المطرية.
كاميرا le360 انتقلت إلى إقليم جرسيف، وعاينت نموذجين في استعمال الطاقة الشمسية، الأول في إنشاء نقط ماء لإرواء الماشية، في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، والثاني في السقي بالتنقيط لأرض فلاحية، حيث عدّٓد الفلاح بوشطيطة لفضيل، وهو من فلاحي منطقة صاكة بإقليم جرسيف، في تصريح لميكروفون الموقع، مكاسب وإيجابيات استغلال الطاقة الشمسية في نشاطهم الفلاحي.
ولفهم كيفية استغلال الطاقة الشمسية في الفلاحة، فهذه الأخيرة تعتمد بالأساس على عمليات ضخ المياه للسقي، وهو ما يتم عبر توفير آلات لضخّ المياه، باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تتكون أنظمة الضخ من جزءٍ أول هو الألواح الشمسية، ومهمتها تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء، لتشغيل الجزء الثاني من الآلة، وهو المضخة التي ترفع المياه من آبار الري، وتعمل بالتيار المتواصل أو المتناوب، والجزء الثالث هو العاكس الشمسي.
وتضم أنظمة الضخ بالطاقة الشمسية أيضا مكونات أخرى مثل آلة التحكم والتشغيل، وحوض التخزين، وجهاز حماية من الصعق الكهربائي، بالإضافة إلى أجهزة استشعار لتحديد مستوى المياه عند وصولها إلى ارتفاع معين، وأنابيب الضخ.