وفي هذا السباق، عبر العديد من الزوار ممن التقت بهم كاميرا Le360، في تصريحات متفرقة، عن إعجابهم الشديد بجمالية الحديقة، التي تضم ممرات منظمة ومساحات خضراء وفضاءات مفتوحة تستقطب الأسر والأطفال، مؤكدين أن هذا الفضاء الجديد بات يشكل إضافة نوعية للمشهد الحضري بايموزار كندر.
وأكد بعض الزوار القادمين من فاس وبني ملال وصفرو وبعض المدن المجاورة، أن زيارتهم المقبلة لن تكتمل دون المرور من الحديقة، التي تحولت إلى «علامة بارزة» في المدينة، وسط دعوات للمحافظة عليها وصيانتها بشكل دائم، حتى تبقى مفتوحة أمام الجميع بجودتها الحالية.
ومن جهته، أوضح مصطفى لخصم، رئيس جماعة إيموزار كندر، في تصريح لـLe360، أن حديقة الحسن الثاني كانت في السابق مجرد فضاء يابس وساحة ترابية مخصصة للخيالة، لا تستعمل إلا في مناسبات موسمية مرتين أو ثلاث مرات في السنة، قبل أن يتم تأهيلها بشكل شامل، لتفتح في وجه العموم كفضاء متكامل للراحة والتنزه.
وأوضح المتحدث، أن هذا المشروع يندرج ضمن عدد من الأوراش الملكية التي أعطيت انطلقتها سنة 2011، غير أنها لم تفعل لسنوات، إلى أن جرى تحريكها في الآونة الأخيرة بفضل اشتغال مكثف من عدد من الأطراف، وعلى رأسهم عامل إقليم صفرو، الذي أعطى دفعة قوية لتنزيل عدد من المشاريع المتعثرة وإخراجها إلى حيز الوجود.
وأكد لخصم أن إعادة تأهيل الحديقة، شكل نقلة نوعية في مجال الفضاءات الخضراء بالمدينة، حيث تحولت منذ تدشينها إلى وجهة مفضلة للساكنة والزوار من مختلف مدن المملكة، مبرزا أن زيارة حديقة الحسن الثاني أصبحت جزءً لا يتجزأ من تجربة زيارة إيموزار كندر، باعتبارها متنفسا بيئيا وسياحيا يعزز جاذبية المدينة.
وبخصوص المعطيات التقنية، أوضح المسؤول الجماعي أن الحديقة أنجزت على مساحة 4 هكتارات، بكلفة إجمالية قدرها مليار و600 مليون سنتيم، فيما لا تزال اعتمادات مالية مهمة مخصصة للمرحلة الثانية، التي تشمل إحداث جدار محيط بالحديقة وإنشاء فضاء ترفيهي للأطفال مزود بأحدث التجهيزات.
وحسب المتحدث ذاته، فقد استغرقت أشغال التهيئة 18 شهرا، واختتمت بتدشين رسمي تزامن مع احتفالات عيد العرش لعام 2025، مشيرا إلى أن الحديقة أصبحت مصدر فخر واعتزاز للساكنة، ولبنة أساسية في تعزيز العرض السياحي المحلي.
كما كشف لخصم عن قرب انطلاق ورش إعادة تأهيل منتزه «عين السلطان»، الذي عانى في السنوات الأخيرة من الجفاف والإهمال، مبرزا أن المشروع يهدف إلى استعادة رونقه الطبيعي وإعادة الحياة إلى مياهه ومناظره الخضراء، بما يعيد إليه مكانته كإحدى العلامات البيئية والسياحية البارزة للمدينة.
وأوضح أن إعادة إدماج المنتزه ضمن المسارات السياحية لإيموزار كندر سيترافق مع إطلاق مشاريع تنموية وخدماتية موازية، تروم تعزيز البنية التحتية السياحية وتوفير فضاءات للترفيه والأنشطة العائلية، بما ينسجم مع رؤية المجلس في جعل المدينة وجهة سياحية متكاملة تخدم الساكنة والزوار على حد سواء.




