وأعرب « فيغيي » أحد السياح الفرنسيين الذين التقاهم موفد Le360 إلى مدينة كلميم، عن سعادته وانبهاره بالمؤهلات الطبيعية التي تتميز بها مناطق جهة كلميم وادنون والصحراء المغربية عموما من جبال ورمال وشواطئ وبحيرات ومناطق ترفيهية وخدمات سياحية في المستوى المطلوب، مؤكدا أن سوق أمحيريش يثير الاهتمام وفرح للغاية بالعودة إلى كلميم حيث يلقى الترحيب اللازم في كل مرة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الأقاليم الجنوبية جديرة بالزيارة ويتوق دائما لزيارتها، مشيرا إلى أن اكتشاف هذه المناطق الساحرة كان بفضل الأنترنيت والتي توفر معلومات وافرة عن الأماكن التي يرغب الزائر في السفر إليها للاستمتاع بلحظات جميلة وبقضاء عطلة كما هو مخطط لها في وقت سابق.
وأكد السائح ذاته أن السوق نجده في كل البطاقات التعريفية بالأماكن السياحية في المغرب ما يجعله وجهة تستحق الزيارة، مضيفا: »من الواضح أن السياح يمرون بسرعة هنا بالمدينة لكن أقول لهم أن المنطقة فيها من المؤهلات الكثيرة التي يمكنهم اكتشافها والاستمتاع بها، إنها تستحق الكثير من الوقت وليس بضع ساعات »، داعيا الجميع إلى اختيار بوابة الصحراء وباقي الأقاليم الجنوبية في الوجهات السياحية المقبلة.
من جانبه، قال علي أيت حمدات، مرشد سياحي بمدينة كلميم، إن المركب التجاري يعد ملتقى للقوافل التجارية من قديم الزمان ويصنف كأكبر سوق في إفريقيا بحيث كان الملاذ الدائم للتجار القادمين من الجزائر ومالي وتشاد وغيرها من الدول الإفريقية لبيع الإبل بمختلف أصنافها، كما يعد فضاء للتبادل التجاري ومع التوسع العمراني وتطور هذا المركب وازدهاره اقتصاديا جرى نقله إلى هذه المنطقة المسماة « أمحيريش » منذ ما يزيد عن 30 سنة.
ويضم السوق، يضيف المتحدث نفسه في تصريح لـLe360، جناحا خاصا ببيع الإبل وباقي المواشي وجناحا متخصصا في بيع الخضر والفواكه والتوابل وآخرا للملابس التقليدية والعصرية، مسجلا إقبالا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب نظير ما يوفره هذا السوق من خدمات وتلبيته لمعظم الحاجيات اليومية، مشيرا إلى أن الزوار الأوروبيين يأتون على رأس القائمة ضمنهم ألمان وبريطانيين وفرنسيين واسبان.
وسيرا على نهج الأجداد يقول أيت حمدات، ما زال الصحراويون يقتنون الإبل بالدرجة الأولى للاحتفال بمناسباتهم المختلفة كما تعد من اللحوم التي تعرف اقبالا كبيرا للمواطنين لجودتها ولسعرها المناسب جدا، مضيفا أن المنطقة زاخرة بالمؤهلات الطبيعية والبشرية والاقتصادية ولا ينقصها سوى الترويج لها على نطاق واسع لاستقطاب المزيد من السياح المغاربة والأجانب.