وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 20 شتنبر 2024، أنه ولحسن حظ العاملين أنهم كانوا فقط يلصقون الصور والرسوم المعدة من قبل، بعضها يتضمن لاعبين وجماهير مغربية سعيدة بإنجازات خالدة سابقة وربما بأخرى في الطريق، ضمنها هذه المعلمة التي انطلقت الأشغال بها.
خلف الجدار الحديدي المثبت بإحكام على حافة الطريق، عشرات الآليات الصفراء الضخمة والشاحنات الكبيرة، والرافعات وحاملات الأتربة والحصى كانت تتحرك بدون توقف وسط غبار كثيف منبعث من الأشغال الجارية، تقول الصحيفة.
بدا المنظر كساحة حرب ضارية ضد عدو واحد هو الوقت، ويقول أحد المستخدمين في دردشة سريعة (لي ترافو) هنا ليل نهار، وسرعان ما عاد لمواصلة عمله ضمن فريق يبدو أنه مكلف بتثبيت أعمدة الإنارة على امتداد الجدار الحديدي، الذي تحول من جدار واق، إلى لوحة جميلة أضفت رونقا خاصا على مكان سيدخل التاريخ.
عندما تتقدم بضعة أمتار في الطريق نفسه حركة السير بطيئة نوعا ما، عشرات الشاحنات تخرج من فضاء الورش الكبير مثل قافلة عسكرية محملة بأطنان من الأتربة إلى وجهة أخرى، بعضها يتساقط على الطريق التي غطاها لون التراب الأحمر في منظر زينته أشجار الكالبتوس الخضراء.
المستخدم الذي قال إن الأشغال لا تتوقف ليل نهار كان محقا في كلامه، فبالعودة إلى المكان نفسه، وتحديدا في الحادية عشرة ليلا تغير المنظر كثيرا على امتداد الجدار الحديدي، بينما الآليات والشاحنات مازالت تواصل معركتها الضارية.
المصابيح الكثيفة التي كان المستخدم ضمن الفريق المكلف بتثبيتها اشتعلت بضوء خفيف، تبين أنه من الطاقة الشمسية أعطى المكان جمالية خاصة، فيما عمال آخرون منكبون على تنصيب لوحة كبرى يصعب قراءة العبارات المكتوبة عليها في هذا التوقيت بمعرج بني عامر المظلم، لكن لا بد أنها تشير إلى الورش ومدة الأشغال والجهة المشرفة عليه.
الورش يهم بناء معلمة تحمل اسم الملك الراحل الحسن الثاني وستنافس سانتياغو برنابيو على احتضان نهائي كأس العالم 2030، أما الأشغال فستستمر ثلاث سنوات تقريبا، بينما الجهة المشرفة عليه هي المملكة المغربية التواقة لتحقيق حلم ملك وشعب.