وكشف عبد القادر التاقي، رئيس المشروع بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بوجدة أنكاد، أن نسبة الأشغال تجاوزت 60%، مشيرا في تصريح ل le360، أن الورش يمتد على طول 35 كيلومتراً، وبميزانية تناهز 109 ملايين درهم، موضحا أنه من المتوقع أن يُنجز المشروع في ظرف تسعة أشهر، خُصص منها خمسة أشهر حتى الآن.
وأكد التاقي أن هذا الورش يهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية وضمان انسيابية السير، خاصة في المقاطع التي كانت تعرف انقطاعات متكررة خلال فصل الشتاء بسبب الحمولة الزائدة للأودية، أو الأحوال الجوية الصعبة، مبرزا أن عددا من المتدخلين يشاركون في إنجازه، من بينهم فرق المساعدة التقنية والجودة والطوبوغرافيا، لضمان احترام المواصفات والآجال المحددة.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الله بقال، المكلف بتتبع الأشغال، أن الطريق تم توسيعها من سبعة أمتار إلى تسعة أمتار، ما سيساهم في تعزيز السلامة المرورية وتقليص الحوادث، مبينا في تصريح مماثل للموقع، أنه تم إنجاز عدة منشآت تطهيرية، من بينها قناطر وقنوات لتصريف المياه، مما مكن من تجاوز نقطتين كانتا تُعرفان بانقطاعات متكررة خلال الأمطار الأخيرة.
وفي سياق متصل، شدد نبيل غزيلي، ممثل الشركة المكلفة بالأشغال، على أن المقطع الممتد من النقطة الكيلومترية 96.921 إلى 131.921 يشهد تعبئة كبيرة للموارد البشرية واللوجستية، مؤكداً أن المشروع يشكل رافعة حقيقية لتنمية الإقليم، عبر تحسين حركة تنقل الأشخاص والبضائع.
وبالنسبة للجوانب التقنية، أبرز غزيلي أن الأشغال تشمل عملية التتريب باستعمال مادة “0/40 GVN”، ثم أشغال “GMP2”، في احترام تام للمراحل الهندسية.
ويُرتقب، بحسب المشرفين، أن تُستكمل الأشغال في غضون أربعة إلى خمسة أشهر، لتفتح الطريق الوطنية رقم 17 آفاقاً جديدة أمام ساكنة جرادة، وتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
