ويشكل الاحتفال بنهاية السنة أو ما يعرف بليلة «البوناني» في طنجة، مناسبة لباعة الورود بكل من سوق البلاصا والسوق المركزي والدريسية لتحضير مختلف الباقات المناسبة لمنحها كهدية خاصة وفقا لعادات بعض الأسر والعائلات وكذا في ما بين الأصدقاء والصديقات.
وبدت واجهات أغلب محلات بيع الورود في مدينة طنجة على غير عادتها، إذ برزت عدة عبارات للإعلان عن نهاية 2023 واستقبال عام 2024، من قبيل «عام سعيد» و«سنة طيبة» و«ورود بالمناسبة» إلى جانب عبارات الترحيب بالزبناء وعشاق الورود.
وتجد في أغلب واجهات المحلات التجارية الخاصة ببيع الورود حضورا مكثفا لمظاهر الزينة وخاصة لباقات الورود المتنوعة، رغم أنها لم تكن من ضمن عادات ساكنة طنجة من قبل، ولكن بعض الأسر أصبحت تحرص على توزيع الورود ومنحها هدايا خاصة ليلة الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، وفقا لحديث عدد من الباعة.
ويكشف أحد أصحاب محلات بيع الورود، في حديثه لـLe360 أن نهاية السنة من المناسبات التي ينتعش فيها بيع الورود والزهور، حيث تكثر الطلبيات خصوصا من بعض المؤسسات الفندقية، وعدد من المحلات التجارية الكبرى والمطاعم التي توفر لزبنائها، في ليلة رأس العام، الورود كهدية خاصة، معتبرا أنّ الباعة يعدّون العدة لنهاية السنة حيث يتم اقتناء أصناف مختلفة من الورود والأزهار وإضافة مختلف أنواع الزينة لتبدو الباقات جميلة وفي حجم المناسبة.
وفي السياق ذاته، اعتبر أحد باعة الورود بسوق بلاصا بطنجة، أنه رغم غلاء أسعار الورود التي تصل أحيانا إلى 16 درهم و20 درهم للوردة الواحدة من الأنواع الشهيرة، إلا أنه يظلّ من الهدايا المميزة في نهاية السنة، مبينا أنه حتى الفئات الاجتماعية المتوسطة والضعيفة تقبل على اقتناء الورود، ولو وردة واحدة.