أين وصلت أسعار الخضر والفواكه في الأسبوع الثاني من رمضان؟

تواجه الأسر صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة

تواجه الأسر صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة

في 05/04/2023 على الساعة 11:38

زيادات جديدة عرفتها أسعار المنتجات الغذائية من لحوم، أسماك، خضر وفواكه، خلال الأسبوع الأول من رمضان، بررها التجار بارتفاع الطلب خلال بداية الشهر الفضيل من كل سنة، اليوم وفي الأسبوع الثاني أين وصلت الأسعار؟.

استقبل المواطنون بجل ربوع المملكة، الشهر الفضيل هذه السنة بزيادات صاروخية جاءت لتشدد أزمة ارتفاع التضخم وغلاء الأسعار التي أثقلت كاهل الأسر منذ مدة.

اشتعال الأسواق

وصل سعر الطماطم خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، إلى 13 درهما وأكثر، والفلفل تراوح بين 13 و25 درهما، والبصل وصل إلى 15 درهما، والبطاطس تجاوزت سقف ال 10 دراهم. هذه الأسعار، أثارت جدلا واسعا وجرت على الحكومة سيلا من الانتقادات متهمين إياها ب «الفشل في تدبير أزمة الغلاء»، وهي الاتهامات التي رفضتها هذه الأخيرة مؤكدة أن الأسعار ستعود للاستقرار خلال الأسابيع المقبلة.

وبهذا الخصوص قال رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عبد الرزاق الشابي، في تصريح لLe360: «ككل سنة في بداية رمضان يزيد الاستهلاك، بالتالي يرتفع الطلب فينعكس ذلك على الأسعار، اليوم وفي الأسبوع الثاني بدأت الأسعار تنخفض شيئا فشيئا، فمثلا الطماطم هذا الأسبوع انخفض سعرها إلى 3 دراهم وهي من أهم المنتوجات التي يزيد الإقبال عليها خلال هذا الشهر».

عين على الأسعار

ووفق ما استقيناه من عدد من المهنيين، عرفت أسعار المواد التي تعتبر أساسية عند المغاربة تراجعا طفيفا في أسعار الجملة، حيث انتقل سعر الطماطم من 9 دراهم إلى 3 أو 4.50 درهما اليوم، فيما تراوح ثمن البصل (الخضارية) بين درهمين و5 دراهم، والفلفل 9 دراهم بعدما كان تجاوز 15 درهما خلال الأسبوع الأول من رمضان، والبطاطس 7 دراهم مقارنة ب 9 أو 10 دراهم.

وفيما يخص الفواكه أكد تجار الجملة، بأن سعر الموز لا يتجاوز 8 دراهم، التفاح في حدود 10 دراهم، والبرتقال 6 دراهم.

اختلاف الأسباب

يرى عبد الرزاق الشابي، أن الجفاف والبرد وغلاء البذور والمحروقات ليست وحدها الأسباب وراء ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق.

وعزا المتحدث تفاقم هذه الأزمة إلى نزيف تصدير المنتجات الزراعية إلى أوروبا وأفريقيا من دون مراعاة احتياجات السوق المحلية، وهو ما يشكل حسب تعبيره «تهديدا للأمن الغذائي»، مشيرا إلى أنه وبعد تنبيه المسؤولين تم تقييد التصدير لضمان تموين السوق المحلية.

وتوقع الشابي بأن تعرف الأسعار انخفاضا خلال الأسابيع المقبلة، التي يترقب أن تعرف ارتفاعا في العرض ووفرة في المنتوجات الصيفية.

وبخصوص استمرار اشتعال أسواق التقسيط رغم انخفاض أسعار الجملة، قال رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إن «قانون حرية الأسعار والمنافسة للأسف أعدم القسم الاقتصادي، بحيث لم يبقى له الحق في ضبط الأسعار».

القسم الإقتصادي يضيف المصدر ذاته، «كان يحدد لنا هامش الربح على ضوء ثمن شراء السلع بالاعتماد على نظام الحسبة، وكانت هناك لجان مستقرة بالأسواق الجماعية والبلدية تقوم بضبط حالات الغش والزيادات غير المشروعة في الأسعار». وتابع مستنكرا: «اليوم وللأسف نرى أن بعض تجار التقسيط يقومون باقتناء الطماطم بـ4 دراهم بالجملة ويبيعونها ب 12درهما وهو هامش ربح غير معقول ويضر بالقدرة الشرائية لمحدودي الدخل».

وأشار رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إلى أن لجان المراقبة حاليا تقوم فقط بحث التجار على إشعار الأسعار وليس ضبطها أو تحديد هامش الربح.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 05/04/2023 على الساعة 11:38