و قام لحسن حداد بتقديم الخطوط العريضة للبرنامج بحضور المسؤولين المحليين على رأسهم والي الدارالبيضاء خالد سفير و عمدة المدينة محمد ساجد بالاضافة الى رؤساء الجهة و مجلس العمالات و المجلس الجهوي للسياحة. و كشف الحداد عن ان الكلفة الاجمالية للبرنامج ستتجاوز عشرة مليارات درهم سيمول منها القطاع العام 29 في المائة فيما سيتولى القطاع الخاص تمويل 7365 مليون درهم.
ويبلغ عدد المشاريع 46 مشروعا منها ثلاثة مهيكلة في إطار برنامج الترفيه و الأنشطة الرياضية و تتجسد في توسعة مارينا الدارالبيضاء و تهيئة ميناء جديد للصيد البحري و محطة مخصصة لسياح الرحلات البحرية . و 43 مشاريع تكميلية لها علاقة بالثرات المعماري و الثقافي و ثتمين و ترميم المدينة العتيقة وإقامة متاحف و معارض و منتزهات و عدة مشاريع لتهيئة الخط الساحلي للجهة و إنشاء العديد من الوحدات الفندقية الراقية.
و تجدر الاشارة إلى أن البرنامج يرمي الى احداث حوالي 7 ألاف سرير تنضاف الى 16 ألف المتوفرة حاليا كما سيخلق عدة فرص شغل مباشرة و غير مباشرة.
هذا و تعتبر مدينة الدارالبيضاء ثالث وجهة سياحية في المغرب بعد مراكش و أكادير واكبر قبلة للمغاربة ويأتي هذا البرنامج العقدة لتثمين غنى المدينة وثراتها و تحويلها إلى قطب سياحي ثقافي متكامل الى جانب تصنيفها كالعاصمة الاقتصادية للبلاد.
لكن يبقى الهاجس الأمني و جودة الخدمات والنظافة والنقل الحضري نقط سوداء أمام تدفق السياح كما جاء في ثلاث دراسات انجزتها الوزارة لتشخيص مكامن الخلل التي تقف عائقا امام تطوير السياحة.