وبهذا الخصوص، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة المدينة، في تصريح هاتفي لـLe360، إن مجلس المدينة توجه نحو تفويت استغلال هذه المرافق للخواص عبر الكراء، في إطار صفقات مفتوحة تعتمد على المنافسة والعرض الأفضل.
وأكد أفيلال أن المجلس اعتمد مقاربة شفافة في تدبير هذه العملية، موضحا: «تم وضع عروض أمام العموم، وسيتم البت فيها خلال دورة الخريف المقبلة، حيث سيجري الحسم في كل ملف بحضور المعنيين، مع منح الامتياز للعرض الأفضل الذي يضمن مداخيل مهمة للجماعة ويقدم خدمة في المستوى للمواطنين».
وأشار أفيلال إلى أن بعض المرافق تم تفويتها بالفعل، خلال الأشهر الماضية، مثل المقهى المجاور لمنتزه مسجد الحسن الثاني، ومقهيين بمنتزه الفيلودروم، مضيفا أن المقهى المتواجد داخل منتزه الحسن الثاني رسا تفويته على عرض مالي بلغ 52 ألف درهم شهريا، في حين حدد ثمن أحد الأكشاك الجديدة في 12 ألف درهم للشهر.
وأوضح نائب العمدة أن هذه الأرقام تعكس الإقبال الكبير من طرف الخواص على الاستثمار في الفضاءات العمومية بعد تأهيلها، مؤكدا أن «العملية ستسمح بتخفيف العبء المالي عن الجماعة، وضمان صيانة مستمرة للمرافق من طرف المستغلين، بما يجعلها تظل في خدمة المواطنين بجودة عالية».
كما ذكّر نائب العمدة بأن العملية لم تشمل بعد جميع المرافق، حيث ما تزال بعض الأكشاك والمقاهي في المنتزهات الجديدة تنتظر دورها في التفويت، مثل منتزه بحيرة الألفة، وذلك ريثما تستكمل مساطر تقديم العروض ودراسة الملفات، على أن يتم الحسم فيها خلال الدورات المقبلة لمجلس المدينة.
وفي ما يخص بحيرة الألفة، أو ما يعرف أيضا بـ«ضاية والولفة»، بالدار البيضاء، فقد أعطيت، قبل أسابيع قليلة، الانطلاقة الرسمية لإعادة فتحها، بعدما خضع الموقع لأشغال تهيئة كبرى، حوّلته من بؤرة مهملة لتراكم الأزبال والروائح الكريهة إلى فضاء إيكولوجي حضري يعد الأكبر من نوعه في العاصمة الاقتصادية.
تحول ضاية الولفة إلى منتزه ترفيهي. خديجة صبار
وفي تصريح سابق لـLe360، أوضح الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن إعادة تهيئة «ضاية الفردوس» كانت تحديا حقيقيا نظرا لما كانت تعانيه من إهمال، مؤكدا أن المشروع «يرتكز على تحويل فضاء طبيعي مهمل إلى متنفس حضري إيكولوجي، يجمع بين الجمالية والمرافق الحديثة، ليصبح وجهة لسكان الدار البيضاء وزوارها الباحثين عن أجواء هادئة».
وأشار اليوسفي إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 17 هكتارا، منها 7 هكتارات خاصة بالضاية و10 هكتارات خصصت للحديقة المحيطة بها، كما أبرز أن المنتزه يتضمن ممرين علويا وسفليا، حدائق نباتية، فضاءات رياضية، مناطق لألعاب الأطفال، وأخرى مخصصة للأنشطة المائية، بالإضافة إلى مرصد للتنوع البيولوجي يسمح للزوار بمشاهدة الطيور المهاجرة التي تزور المكان مرة كا عام.






















