وأكد أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الخطة تأتي استجابةً لتراجع أعداد القطيع الوطني خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في المناطق المتضررة من الجفاف، مبرزا في تصريحه ضمن الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي، أن الخطة تتضمن برامج مُحددةً ترتكز على تجديد قطيع الأغنام، عبر تحديد برامج لدعم مربي الأغنام من خلال تمكينهم من الحصول على رؤوس أغنام جديدة، وتوفير الدعم اللازم لهم لتطوير مهاراتهم الفلاحية.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الخطة تعتمد أيضا على زيادة الإنتاج الفلاحي، حيث سيتم التركيز على تعزيز الإنتاجية في الفلاحة، وتطوير سبل الري الحديثة، والاستثمار في مشاريع محلية مدعومة من الدولة، وبرامج التكوين، وتقليص الهدر المدرسي، ورفع مستوى الحكامة في القطاع، مشيرا إلى نية الحكومة لتخصيص ميزانية استثنائية لمساعدة مربي الأغنام وتسهيل حصولهم على التمويل اللازم.
وفي سياق متصل، بين وزير الفلاحة أن الحكومة ستعمل على تدريب مربي الأغنام على أساليب رعاية وتسمين أفضل، إضافة إلى تدريبهم على أحدث التقنيات الفلاحية، وكذا تسهيل حصول الكسابة على قروض ميسّرة، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي المُباشر.
وأعلن البواري أنه سيتم بذل جهود لتحسين الظروف البيئية في المناطق المتضررة من الجفاف، من خلال مشاريع ريّ حديثة، بإلإضافة إلى العمل على تحسين جودة المراعي، وتوفير الرعاية اللازمة للماشية، مشيرا إلى أن الخطة مُصممة على النحو الأمثل للاستجابة للظروف الحالية، وتشجيع الاستثمارات في القطاع، و خلق فرص عمل جديدة، وتقليل عجز الميزانية في القطاع، ومتابعة تنفيذ هذه الخطة عن كثب، مع تقييم دوري لتأثيرها على سوق الشغل والقطاع الزراعي ككل.




