وأوضح المختار كرومي، رئيس جمعية الصياغين التقليديين لجهة الدار البيضاء وأمين تجار سوق الحفاري للذهب إن ارتفاع أسعار المادة الخام داخل المغرب ارتفع في الأسابيع الماضية إلى مستويات غير مسبوقة إذ بلغ الفرق بين ثمن الغرام في البورصة الذهب العالمية والمغرب 120 درهما، مضيفا أنه بعد اجتماع عقده مهنيو الصياغة والحلي بالمغرب، تراجع سعر الخام داخل ليتراوح الفرق حاليا بين السعر العالمي والداخلي بين 70 و90 درهما للغرام.
ونبه المتحدث إلى وجود « ممارسات مضاربة » في سعر الخام بالمغرب مما تسبب في ارتفاع أسعار الذهب في الأيام الأخيرة. ويقول مهني بسوق « الحفاري » للمجوهرات والحلي بالدار البيضاء إن سعر بيع الذهب حاليا يبلغ 770 درهما للغرام. « وبالطبع قد يرتفع هذا الثمن بالنظر إلى نوعية الحلي وشكله »، يردف التاجر.
مراسلة الجهات المعنية
يعتبر المهنيون أن المستويات التي بلغتها أسعار الذهب تتطلب من الجهات الوصية حماية السوق المغربية من « المضاربات » و »الممارسات الاحتكارية » عبر « تبسيط المساطر، وتوسيع دائرة المستوردين، لتوفير المادة الأولية من معدن الذهب بسعر مقبول ومعقول ».
مهنيون يكشفون أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق. Le360
وتستعد الجمعيات المهنية للصياغة والحلي لتوجيه طلبات متفرقة لكل من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ومكتب الصرف، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لطلب عقد لقاءات لمناقشة كيفية مراجعة إجراءات ومساطر استيراد الذهب الخام، في غضون ذلك يواصل المهنيون تنفيذ قراراهم بمقاطعة شراء الخام من الموردين أو ما يعتبرونه بـ « التريث في عمليات شراء المادة الأولية من الذهب ». كما يدعو المهنيون إلى « توسيع دائرة المرودين لتشمل التاجر ولكن لفترة زمنية محددة حتى لا يُستغل الوضع ».