وفي هذا السياق، أبرز مصطفى بوعزة، رئيس قسم التدبير المستدام للموارد المائية بوكالة حوض ملوية، في تصريح لـLe360، أن الأمطار التي شهدتها الجهة كان لها تأثير مهم على مستوى الموارد المائية المعبئة بواسطة السدود، بعد التراجع غير المسبوق خلال السنوات الماضية بسبب توالي سنوات الجفاف، مبينا أن نسبة ملء السدود بالحوض المائي لملوية، انتقلت من 20% إلى 50% حاليا.
وأضاف المسؤول أن نسبة ملء سد على وادي زا بلغت 95%، بحجم يفوق 215 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن حجم الواردات المائية المعدة بواسطة السدود، يفوق حاليا 403 مليون متر مكعب، ومعتبرا أن التساقطات المطرية كان لها أيضا وقع هام جدا أيضا على مستوى المركب الهيرومائي بإقليم فكيك، حيث بلغت نسبة ملء سدي الركيزة والصفيصيف 100%.
التساقطات المطرية الأخيرة تنعش حقينة السدود بجهة الشرق. محمد شلاي
وشدد بوعزة على أن هذه الوضعية لا تعني أن الجهة خرجت من مرحلة الخطر، بسبب الإجهاد المائي، الذي تسببت فيه سنوات الجفاف القاسية، مطالبا عموم المواطنين بضرورة الاستمرار في ترشيد استعمال الماء، والابتعاد عن مسببات تبذيره.
وعلى صعيد متصل، أبرز عبد الرحمن عدلي، رئيس سد محمد الخامس الواقع بإقليم الناظور، أكبر سدود الجهة، أن مخزون السد ارتفع من 19 مليون متر مكعب، بنسبة 11 في المئة، بداية شهر شتنبر الجاري، إلى مخزون يقدر بـ126 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 76 في المئة، مُبيّنا أنه مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، كان حجم المخزون لا يتعدى 52 مليون متر مكعب، أي بنسبة تقارب 32 في المئة.
وأشار عدلي، في تصريح مماثل، إلى أن سد محمد الخامس بإقليم الناظور، يعد مزودا رئيسيا للمنطقة بالماء الصالح للشرب، وماء سقي الأراضي الفلاحية، معتبرا أن الوضعية الحالية لمخزون السد جد مطمئنة.