وبهذا الخصوص، قال الحاج الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، في تصريح لـLe360، إن المشروع، الذي يعرف انطلاقته من مفترق الطرق بسيد الخدير وديور النصراني، سيمتد على طول 9.5 كيلومترات، حيث سيتم في مرحلته الأولى إنجاز طريق بطول 4.5 كيلومترات، تربط الحي الحسني بالطريق المدارية المؤدية إلى دار بوعزة، أما المرحلة الثانية، فستهم إقليم النواصر وستستكمل عبر إنشاء جسر يربط حي الحي الحسني بطريق أولاد عزوز، مما سيجعل الطول الإجمالي للمسار 9.5 كيلومترات عند اكتماله.
وأوضح اليوسفي أنه من المتوقع أن يحدث هذا المشروع تحولا حقيقيا على مستوى حركة السير داخل الحي الحسني، الذي يعتبر من الأحياء الأكثر كثافة سكانية في العاصمة الاقتصادية، والذي يعاني منذ سنوات من اختناقات مرورية يومية خصوصا على مستوى المحاور المؤدية إلى الرحمة وطريق أزمور، وأن الطريق الجديدة ستشكل متنفسا موازيا يقلل الضغط ويسهل تنقل السكان في اتجاه دار بوعزة والنواصر.
وكشف اليوسفي بأن مشروع بشراكة متعددة الأطراف، وأنه يجسد نموذجا ناجحا لتعاون عدة جهات ترابية، إذ تشارك في إنجازه كل من مقاطعة الحي الحسني، وجماعة الدار البيضاء، وإقليم النواصر، وأنه يأتي في إطار تكامل الجهود المؤسساتية لتحسين البنية التحتية الطرقية وتحقيق توازن في الربط بين مختلف مناطق الدار البيضاء الكبرى.
أشغال ربط ديور النصراني بالممرات تحت الأرضية لدار بوعزة. عبد الرحيم الطاهيري
وأضاف المتحدث ذاته بأن المرحلة الأولى من المشروع، والتي تغطي 4.5 كيلومترات وتدخل ضمن النفوذ الترابي لجماعة الدار البيضاء، رصد لها غلاف مالي يُقدَّر بـ100 مليون درهم، وأن الأشغال ستستمر لمدة عشرة أشهر، على أن يتم تسليم الشطر الأول في أفق أكتوبر المقبل، أما الشطر الثاني، الذي يمتد إلى تراب إقليم النواصر، فستشرف عليه سلطات الإقليم بتنسيق مع باقي الشركاء المعنيين، خصوصا لتأمين الربط عبر طريق أولاد عزوز الاستراتيجية.
وشدد رئيس مقاطعة الحي الحسني أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية أوسع تعتمدها مدينة الدار البيضاء لتحديث شبكتها الطرقية والتقليل من الاعتماد على المحاور القديمة التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من المركبات، وأنها تهدف إلى خلق بدائل تنقل آمنة وسريعة، وتقليص زمن الرحلات اليومية.
