وقال العلمي خلال الدورة الـ25 للملتقى الدبلوماسي الذي تنظمه المؤسسة الدبلوماسية، والذي يستقطب سفراء وممثلي 50 بلدا ومنظمة دولية معتمدين بالمغرب: "ما يزعج هو القطاع غير المهيكل المنظم وسنحاربه".
وفي المقابل شدد الوزير الذي أكد أنه من أنصار "الصرامة عندما يتعلق الأمر بالإنصاف"، على ضرورة مواكبة "الفاعلين الصغار" في الاقتصاد غير المهيكل.
وبخصوص العلاقات جنوب- جنوب أكد العلمي أهمية أن تنظم الجهات نفسها "حتى تقوم أولا بحل مشاكلها الإقليمية وهو ما لا يتم للأسف" .
وجدد الوزير الذي قدم لأعضاء السلك الدبلوماسي مخطط التسريع الصناعي، التعبير عن استعداد المغرب لتقاسم خبرته مع بلدان الجنوب، معبرا عن الأسف لكون حجم التدفقات التجارية والاستثمارية ما يزال ضعيفا.
وأبرز في هذا الصدد الدور الذي تلعبه إفريقيا في النمو الاقتصادي العالمي والمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها. وقال إن الصحف التي كانت تتحدث عن "القارة الميتة" تتحدث اليوم عن "قارة المستقبل"، مشيرا إلى أن المغرب يعد أحد البلدان الأوائل التي استثمرت في إفريقيا.
وعن علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي أشار الوزير إلى أنه من المقرر أن "تعقد عما قريب" الدورة الخامسة من المفاوضات بين الجانبين والتي ينتظر أن تتمخض عن اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر.
وأضاف أن المغرب تبنى مقاربة "الأنظمة البيئية" والتي "يمكن أن تسرع من وتيرة صناعتنا"، وهي المقاربة التي تقوم على تحديد حاجيات كل شعبة صناعية.
يذكر أن المؤسسة الدبلوماسية منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتتمركز في المغرب ولها مكاتب في باريس.