وافتتح هذه الدورة من المعرض، والممتدة من 25 إلى 31 يوليوز الجاري، تحت شعار: « المنتجات المجالية، موروث في خدمة تنمية مستدامة وشاملة »، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مرفوقا بعامل إقليم بركان عبد الحميد اشنوري، حيث تنظم، تحت رعاية الوزارة، من طرف جمعية الدار العائلية القروية بني زناسن، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق، والغرفة الفلاحية الجهوية والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية.
وفي تصريح لـle360، أبرز كمال المسعودي، رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية، بالمديرية الجهوية للفلاحة بالشرق، أن هذا الحدث البارز يعد منصة استراتيجية لتثمين المنتجات المجالية، باعتبارها رافعة اقتصادية واجتماعية وثقافية، مشيرا إلى أن المعرض يندرج ضمن تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، كما يُساهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره محركا للإدماج لفائدة الفئات الهشة، ومُحفزا للتنافسية لدى التعاونيات الفلاحية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية والنموذج التنموي الجديد.
وأضاف المسؤول الفلاحي، أن المعرض يتزامن هذا العام مع تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان التبوريدة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، كما ستُنظم على هامش المعرض أيام تحسيسية ومهنية يؤطرها خبراء في الفلاحة الإيكولوجية والتنظيمات الفلاحية، بهدف دعم المنتجين المحليين وتطوير قدراتهم.
وشهد المعرض مشاركة تعاونيات نسائية ورائدة، قدمت نماذج ملهمة في مجال الإنتاج المحلي والتضامن، من بينها تعاونية الحمرية للتضامن والتنمية، بإقليم بركان، التي ترأسها سناء بوهرية، حيث بينت في تصريح للموقع، أنها تعاونية نسوية بالكامل تضم 12 امرأة، وتتميز بإنتاج منتجات مجالية طبيعية مثل الأعشاب المجففة والمربى بدون مواد حافظة والخضر المصبرة، ومضيفة أن تعاونيتها حصلت على الاعتماد الصحي وشهادة المنتوج البيولوجي، ومعرِبةً عن فخرها بالمشاركة الرابعة في معرض السعيدية، مثمنة الدعم المتواصل الذي تقدمه وزارة الفلاحة.
من جهتها، شاركت تعاونية نور جبال الحوز، من إقليم الحوز، لأول مرة في المعرض، حيث أوضحت رئيستها، رشيدة أوتوشكي، أن التعاونية تلقت دعما مهما من جمعية الدار القروية بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، مما ساهم في تأطير ومواكبة شباب ونساء المنطقة، مشيرة إلى أن التعاونية تطمح أن تكون هذه المشاركة انطلاقة جديدة نحو التنمية وتمكين الشباب.
أما تعاونية نساء سوس، فقد مثلت جهة سوس-ماسة بمنتجات متنوعة تعتمد على زيت الأركان وزيت التين الشوكي، إذ أشارت رئيستها، أميمة اعزة، إلى أن التعاونية عملت على تطوير أساليبها التقليدية من خلال التكوين والدراسات، لتوفير منتج مغربي أصيل بمعايير عالمية، مضيفة في تصريح للموقع، أن المعرض يمثل فرصة للتواصل المباشر مع الزبائن من جهة الشرق والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي سياق متصل، ألقت فاطمة الزهراء الميري، المنسقة الوطنية لبرنامج « إحياء »، الضوء على هذه المبادرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، وتنفذها وزارة الفلاحة في جهات الشرق، وفاس-مكناس، وسوس-ماسة، معتبرة في تصريح لـle360، أن الهدف من هذا البرنامج هو إنعاش المناطق القروية، من خلال خلق فرص عمل، ودعم تأسيس المقاولات، مع تقديم دعم مباشر للتعاونيات الفلاحية، وتشجيع إقامة مقاولات خدماتية في القطاع الفلاحي.




