وعن أسباب رفض قرار جماعة الدار البيضاء فرض توحيد واجهات المقاهي والمطاعم، أوضح محمد حومي، رئيس الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدار البيضاء - سطات، في تصريح لـLe360، أن هذا القرار لم يكن مدرجا ضمن دفتر التحملات.
وأضاف حومي أنه عند المصادقة على دفتر التحملات، لم يتطرق إلى أي بند يتعلق بتوحيد لون الواجهات، مشيرا إلى أن العديد من المقاهي تعتمد على ألوان تميزها، مثل المقاهي التابعة لسلاسل عالمية التي تلتزم بهوية بصرية موحدة عالميا، أو المقاهي المصنفة التي تتميز بألوان خاصة بها.
كما شدد حومي على أن فرض لون موحد ربما يتسبب في بعض الإشكالات مع الزبائن، خصوصا إذا ما تم اختيار لون يرمز إلى ناد رياضي معين، مما قد يثير حساسية لدى أنصار الفرق المنافسة، وأكد أنه لم يسبق له أن صادف مثل هذا القرار في أي مدينة أخرى.
وطالب حومي الجهات المختصة بعقد اجتماع مع أرباب المقاهي والمطاعم لمناقشة القضية واقتراح حلول بديلة، مثل السماح باعتماد ثلاثة ألوان مختلفة داخل الشارع الواحد. وأشار إلى أن الإشكال الحقيقي لا يكمن في توحيد الألوان، بل في القضاء على الواجهات المتهالكة التي تسيء لجمالية الشوارع، وكذا المحلات التي تحتل الملك العام بشكل غير قانوني.
وفي السياق ذاته، أوضح محمد عبد الفضل، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للمقاهي والمطاعم السريعة، أن هذا اللقاء نظم بهدف تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه أرباب المقاهي والمطاعم، والبحث عن حلول مرضية لجميع الأطراف.
وأشار عبد الفضل إلى أن أبرز المشاكل التي تعاني منها مدينة الدار البيضاء تشمل استغلال الملك العام وتوحيد لون الواجهات، موضحا أنه تمت إزالة العديد من واجهات المقاهي والمطاعم، دون أن يتم السماح لحد الساعة بإعادتها، كما أن هناك جهات ترفض منح التراخيص لإعادة تركيب الواجهات.
وأكد أن قرار توحيد لون الواجهات يتعارض مع مبدأ المنافسة، وأن الأولوية ينبغي أن تكون لإنعاش الحركة الاقتصادية بدلا من فرض عراقيل تعيق الأنشطة التجارية.




