وحسب رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، هشام الشيكر، فيأتي هذا اللقاء الجهوي الأول للجمعية، في إطار استراتيجيتها للانفتاح على الجهات المغربية، مشيرا، في تصريح خاص لـle360 إلى أن هذا الحدث عرف مشاركة خبراء وفاعلين في المجال، ومبينا أن الهدف منه هو التعرف على مؤهلات جهة الشرق، والمواهب المتوفرة في مجال نظم المعلومات، وكذا فتح نقاش حول فرص الاستثمار في هذا القطاع.
وأبرز المتحدث ذاته أن أهمية هذا اللقاء تكمن في تركيز النقاش وتمحوره حول موضوع التكوين والإدماج كعنصرين أساسيين لتحقيق الإقلاع في عملية الرقمنة، مشيرا إلى أن هناك مبادرات وموارد بشرية، وكذا اهتمام كبير لدى الفاعلين في هذا المجال بجهة الشرق، معتبرا أن الغاية تبقى تجسيد هذه المبادرات على أرض الواقع، من خلال مواكبة هذه المهارات، لإدماجها في عالم الشغل، أو تمكينها من خلق مقاولاتهم.
بدوره، أكد جواد بنعدي، رئيس جمعية مؤسسة عمر بن عبد العزيز، في تصريح مماثل لميكروفونle360، أن جهة الشرق مؤهلة للاضطلاع بدور مهم في الاقتصاد الوطني في مجال الرقمنة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الخبرات بين الفاعلين الوطنيين والمحليين، وفرصة لشباب الجهة لإطلاعهم على الإمكانيات المتوفرة لهم على الصعيد الوطني، وأيضا للفاعلين الوطنيين للتعرف على المواهب التي تزخر بها الجهة، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الحدث بداية عمل مشترك بين الجمعيتين، من شأنه أن يعود بالنفع على شباب الجهة، ويساهم في إدماجهم في عالم الشغل.
واعتبر مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، رشيد رامي، في تصريح للموقع، أن اللقاء مناسبة لدراسة إشكالية الكفاءات والعنصر البشري في مجال نظم المعلومات، مشيرا إلى أن الجهة تتوفر على خزانٍ بشري مهم وكفاءات، سواء بالنسبة للجامعة أو مراكز التكوين المهني أو المعاهد الخاصة، والتي تطمح إلى أن تواكب الدينامية الاقتصادية للجهة في قطاع ترحيل الخدمات وتنمية التكنولوجيات الحديثة، مبينا أن قطاع نظم المعلومات يشكل اليوم رافعة مهمة للتنمية بالجهة، ويوفر حوالي أربعة آلاف منصب شغل، مضيفا أن هناك آفاقا لتكوين عدد كبير من الشباب، من أجل مواكبة المشاريع، سواء في القطب التكنولوجي لوجدة (وجدة شور)، أو التي يحتضنها (تكنوبارك وجدة) الذي سيرى النور قريبا.
وقد تضمن برنامج اللقاء، بالإضافة إلى مناقشة موضوع التكوين الذي يمكن توفيره للمواهب في المستقبل، وكذا فرص إدماج هذه المهارات في عالم الشغل، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب ومؤسسة عمر بن عبد العزيز.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب(AUSIM)، هي إطار جمعوي يعتبر التكنولوجيا الرقمية محفزا للاندماج المهني للشباب، وتؤمن أن سد الفجوة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي، سيساعدان على تعزيز الابتكار المحلي، ودعم قابلية توظيف الشباب في جهة الشرق، وهو ما تعمل عليه الجمعية منذ تأسيسها سنة 1993، وتضم ما يقرب من 100 هيئة منخرطة، بما في ذلك مجموعات وطنية كبرى، (مكاتب وطنية، بنوك، تأمينات، مقاولات صناعية...) وكذا أكثر من 200 ألف مستخدم لأنظمة المعلومات.