وفي هذا السياق، أكد حمزة الجاهل المسؤول الجهوي لبرنامج فرصة بجهة الشرق، في تصريح لـ le360، على أن برنامج فرصة حقق نتائج مشرفة في دعم ريادة الأعمال في الجهة، حيث ساعد حاملي المشاريع في إطار منظومة جديدة تحفزهم على دخول مجال ريادة الأعمال، عبر أربع مراحل، وهي الانتقاء والمواكبة والتكوين والتمويل، مضيفا أنه وبعد التمويل يتبع ذلك مرحلة المواكبة التي تدعم حامل المشروع، لمدة تسمح له بالوقوف على قدميه وإنجاح مشروعه، والاندماج في النظام الاقتصادي، الذي يختلف من جهة إلى أخرى.
وأبرز المتحدث نفسه أن الهدف من برنامج فرصة هو تمويل حوالي عشرة آلاف حامل مشروع في النسختين 2022 و2023، معتبرا أن وحدة تدبير البرنامج بجهة الشرق نجحت في تحقيق هذا التحدي الكبير، إذ شهدت الوحد إقبالا كبيرا من حاملي المشاريع، الذين قاموا بالتسجيل في منصة فرصة، لتعقبها مراحل انتقاء، سواء إدارية أو جهوية، ثم مواكبة حاملي المشاريع، وإقحامهم في برنامج تكوين عن بُعد عبر منصة « فرصة أكاديمي ».
واعتبر المسؤول ذاته أن الأرقام المسجلة بالنسبة لجهة الشرق بالمشرفة، حيث شارك أكثر من ألفي حامل مشروع في التكوين عن بُعد، مضيفا أن حوالي ألف ملف تمكنوا من اجتياز المراحل العشر التي تتضمن عشر دروس في التكوين عن بُعد، ودخول مرحلة المواكبة المالية، ومبينا أنه تم إنشاء لجان تمويل، « وتمكنا من تحقيق الهدف المنشود بالنسبة لجهة الشرق، والذي هو تمويل 700 مشروع، والحمد لله بتظافر الجهود، نجحنا في تمويل أكثر من 700 مشروع، ووصلنا إلى العدد 775 ملفا بجهة الشرق »، ومشددا على تحقيق مبدأ العدالة الترابية بين أقاليم الجهة الثمانية كافة، حيث استفادت جميع الأقاليم من حصتها في إطار برنامج فرصة.
وفي سياق متصل، أعرب الجاهل عن شكره لجميع الشركاء الاقتصاديين الذين ساهموا في إنجاح برنامج فرصة بجهة الشرق، وعلى رأسهم المندوبية الجهوية للسياحة التي استضافة وحدات تدبير البرنامج، ووالي جهة الشرق الذي كان يترأس اللجان الجهوية « وقدّم دعما للنظام الاقتصادي »، إضافة إلى شركاء اقتصاديين آخرين منهم المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق وغيرهم، معربا عن ارتياحه لكون شباب الجهة قاموا بمجهودات جبارة، عبر الابتكار في أفكار مشاريعهم، والتركيز على القطاعات الاقتصادية الحيوية.