المستشفى الجامعي بوجدة يدشّن مصلحة مستعجلات متطورة بتكلفة 6 ملايين درهم

تدشين مصلحة مستعجلات متطورة بالمستشفى الجامعي بوجدة

في 14/05/2025 على الساعة 11:09

شهد مستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة حدثا بارزا تمثل في إعادة افتتاح مصلحة المستعجلات بعد خضوعها لمشروع توسعة وتأهيل شامل.

وقد جرى حفل الافتتاح يوم الاثنين 12 ماي 2025 بحضور مدير المركز الاستشفائي الجامعي، والمدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق، ورئيس المجلس العلمي الجهوي، بالإضافة إلى ممثلي مختلف المصالح المحلية والجهوية.

ويأتي هذا المشروع الطموح، حسب بلاغ صحفي تحصل le360 على نسخة منه، والذي ناهزت تكلفته ستة ملايين درهم، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمواكبة الورش الملكي الرامي إلى إصلاح وتطوير المنظومة الصحية بالمملكة، كما يعكس سعي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة نحو أنسنة مرافقه، وتحسين جودة الاستقبال وظروف العلاج المقدمة للمرضى ومرافقيهم، وذلك من خلال توفير فضاء استقبال وعلاج عصري ومتكامل.

وقد أسفرت أعمال التوسعة والتأهيل عن تحسينات ملموسة تهدف إلى تجويد الخدمات المقدمة لما يقارب 30 ألف مريض يترددون على المصلحة سنوياً.

ومن أبرز هذه التحسينات، إنشاء قاعة جديدة ومجهزة خصيصا لانتظار واستراحة مرافقي المرضى، مما يضمن لهم ظروفاً إنسانية ملائمة خلال فترة تواجدهم بالمستشفى، حيث لم تقتصر الفائدة على تحسين تجربة المرضى ومرافقيهم فحسب، بل امتدت لتعزيز قدرة المصلحة على الاستجابة الفعالة للحالات الطارئة الجماعية، سواء كانت ناجمة عن أزمات صحية مفاجئة أو كوارث وحوادث كبرى، كما شملت عملية التأهيل إعادة تنظيم شاملة لقاعات العلاجات، بهدف تحسين ظروف استقبال المرضى والتكفل بهم بكفاءة وسرعة أكبر.

وفي إطار تنظيم تدفق الحالات الاستعجالية، تعتمد المصلحة نظاما دقيقا لتصنيف الحالات إلى ثلاثة مستويات: المستوى الأول للحالات الحرجة التي تتطلب نقلاً فورياً إلى غرفة الإنعاش الأولي في غضون 15 دقيقة كحد أقصى، والمستوى الثاني يشمل الحالات الأقل استعجالاً، حيث يتم التكفل بها في وحدة الاستشفاء قصير الأمد خلال مدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة، أما المستوى الثالث، فيخص الحالات غير المستعجلة التي يتم استقبالها بوحدة ما قبل المستعجلات في غضون 120 دقيقة.

وشدد المركز الاستشفائي الجامعي في بلاغه الصحفي، على أهمية احترام مسلك العلاجات المنسق، الذي يبدأ بالمرور عبر المركز الصحي المرجعي، ثم المركز الصحي الإقليمي فالجهوي، وصولاً إلى المركز الاستشفائي الجامعي. كما أكد على ضرورة الاستعانة بمركز التوجيه (SAMU) لضمان توجيه الحالات بشكل سليم، مما يتيح للمصلحة التفرغ التام للحالات المعقدة التي تستدعي تدخلاً من المستوى الثالث.

واختتم المسؤولون حسب المصدر نفسه، بالتنويه بالمجهودات الكبيرة والالتزام اللامشروط لجميع الأطقم العاملة بمصلحة المستعجلات، مثمنين انخراطهم المسؤول في مشروع رقمنة الملف الطبي للمريض، وهو ما يهدف إلى تسريع وتحسين مسار علاجه، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، معتبرين هذه التوسعة خطوة هامة نحو تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الاستعجالية بالجهة الشرقية، وتأكيداً على الالتزام بتحسين صحة ورفاهية المواطنين.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 14/05/2025 على الساعة 11:09