وحسب بلاغ صحفي صادر عن الجهة المنظمة، فإن هذا الفضاء يأتي ليكون واجهة مميزة للتعريف بجودة المنتجات المغربية، وتنوعها، وتتبع مسارها، إضافة إلى إبراز الخبرة التي راكمتها المملكة في سلاسل الصناعات الغذائية، وذلك بفضل وقوعه في قلب الدائرة الأولى بباريس، ما يمنحه موقعا استراتيجيا يسمح باستقطاب الجمهور الفرنسي والأوروبي المهتم بالاكتشاف الذوقي، والمنتجات الأصيلة.
وقد صُمّم هذا الفضاء، حسب البلاغ، كتجربة غامرة تُبرز أصل المنتجات المغربية، وخصائصها، ونكهاتها الفريدة، كما يتيح للزوار فرصة التعرف على تشكيلة واسعة من المنتجات الفلاحية والبحرية المغربية، حيث يعتمد المتجر، طيلة أربعة أسابيع، برمجةً موضوعاتية، يخصص كل أسبوع منها لفئة معينة من المنتجات.
على مدى شهر كامل.. باريس تحتضن فضاء تفاعليا يُعرّف بالمنتجات الغذائية المغربية
وفي هذا السياق، يركّز الأسبوع الأول على الفواكه والخضر الطازجة، وما تمتاز به من تنوع ومعايير دقيقة لتتبع مسارها، فيما سيسلط الأسبوع الثاني الضوء على الزيتون وزيت الزيتون، بوصفهما من رموز المائدة المغربية، أما الأسبوع الثالث فيحتفي بمنتجات البحر، التي تعد من أبرز السلاسل الإستراتيجية للمملكة، من خلال إبراز طراوتها وجودتها وبروتوكولات المراقبة التي ترافق تسويقها، ليُختتم الشهر بأسبوع مخصص لمنتجات العناية والرفاه، وفي مقدمتها زيت الأركان وأملو، اللذان يجسدان الرابط بين التراث الطبيعي والتقليد العريق.
ويتضمن البرنامج عروضا للطهي المباشر وورشات تفاعلية، تقدم للزوار وصفات تقليدية وتجارب ذوقية مبتكرة، مما يجعل الفضاء نقطة التقاء بين الثقافة الغذائية المغربية والجمهور الأوروبي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق يسجل فيه قطاع الصناعات الغذائية المغربية دينامية قوية، ونتائج معتبرة على المستوى الدولي، فالمغرب يتصدر قائمة المصدرين العالميين في عدد من المنتجات، مثل السردين المعلّب، والأخطبوط المجمد، والفاصوليا الخضراء، كما يحتل المرتبة الثانية عالميا في تصدير «الكليمونتين» بفضل نكهته المميزة. ويعد كذلك من بين أبرز ثلاثة مصدرين للطماطم على الصعيد العالمي.
كما تعرف منتجات أخرى نموا مستمرا، مثل السردين المجمد، والتوت الأحمر، وزيتون المائدة، التي تحتل جميعها مراتب متقدمة في التصنيفات الدولية، فيما تواصل سلسلة إنتاج الزيتون توسعها، مما يعزز موقع المغرب بين الفاعلين البارزين في هذا السوق.
وبفضل هذا التنوع والغنى، بات المغرب اليوم ضمن أهم الدول المصدرة للمنتجات الغذائية، بحضور واسع في القارات الخمس، مدعوما بخبرة راسخة ومعايير جودة صارمة، ورؤية تتجه بثبات نحو الابتكار والاستدامة.







