أوردت يومية "أخبار اليوم المغربية" في عددها ليوم غد الأربعاء (18 فبراير)، أن شركة صناعة وتطوير مضادات الفيروسات "كاسبرسباي" كشفت في تقرير لها أن الأبناك المغربية من ضمن المصارف التي تكبدت، خلال السنتين الأخيرتين، خسائر قدرت بمليار دولار عبر العالم.
وأوضحت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن التقرير الجديد، الذي لم يشر إلى الأبناك بالاسم احتراما للعقود التي تربطها بالشركة المكتشفة للفيروسات، أكد أن الاختراق يتم بطرق جد متطورة، إذ لم يعد المهاجمون يسرقون الأموال من حسابات الزبناء كما كان في السابق، بل يوجهون ضرباتهم إلى أموال البنك نفسه.
وأردفت الصحيفة أن الهاكرز ابتكروا طرقا جديدة في تنفيد سرقاتهم، مشيرة إلى أن إحدى هاته الطرق تقوم على اختراق الهاكرز لـ"خادم" (SERVER) النظام المستخدم في تسجيل ومراقبة كل ما يجري داخل البنك، وذلك حتى يبسط سيطرته على الكاميرات التي تنقل له يوميا وبالفيديو كل العمليات التي يقوم بها الموظفون في حواسيبهم في حسابات الزبناء، كإرسال النقود وتحويلها من حساب لآخر، وهنا يعيد الهاكر الخطوات الدقيقة نفسها التي يقوم بها الموظف ليتلاعب بأموال البنك كما يشاء، إذ يحول المبالغ إلى حسابات في اسمه وفي اسم بطاقته البنكية.
أساليب متطورة
وفق "أخبار اليوم المغربية"، فإنه بالرغم من كون اللصوص يستعملون حسابات الزبناء للسرقة، إلا أن الجديد في هذه الطرق المعقدة، هو كونهم يستعملون حساب الزبون فقط كوعاء يحتضن الأموال التي يسرقونها من البنك، وذلك بضخها في حساب الزبون أولا، وبعدها تحويل المبلغ الزائد إلى وجهته النهائية، أي حساب الهاكرز.
الجريدة نفسها أوضحت أنه إذا كان الزبون مثلا يتوفر على رصيد 1.000 دولار في حسابه، فإن اللص يقوم بضخ مبلغ 9.000 دولار من أموال البنك في رصيد الزبون ليصبح 10.000 دولار وبعدها يحول الـ9.000 دولار لحسابه.. وتجري العملية في وقت وجيز دون أن يفطن بها لا الزبون ولا موظفو البنك.
