الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 15 شتنبر 2023، مشيرة إلى أن هذه المضبوطات كانت في طريقها إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من الزلزال المدمر، الذي ضرب الجمعة الماضية إقليم الحوز، وعددا من المناطق المجاورة، مبرزة نقلا عن مصدر جمركي صرح لها في اتصال هاتفي، أن المواد المحجوزة، اكتشفتها العناصر الجمركية العاملة بهذه النقطة الحدودية البحرية، حينما كانت تقوم بمهامها اليومية في مراقبة السيارات القادمة من شبه الجزيرة الأيبيرية.
وبين المصدر الجمركي ذاته، أن الشكوك حامت حول حمولة من المساعدات تحتوي على أدوية ومواد غذائية متنوعة، كانت على متن سيارات نفعية قادمة من الديار الفرنسية، في اتجاه المناطق التي ضربها الزلزال، ليلة الجمعة الماضي، ليتم إخضاعها للتفتيش والمراقبة، حيث تبين أن غالبيتها منتهية الصلاحية، وتشكل خطرا على صحة الإنسان، مضيفا أن عملية إحصاء المواد المحجوزة استغرقت عدة ساعات، بحضور عناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التي أكدت أن أغلبها غير صالح للاستهلاك، ليتم حجزها والتحفظ عليها إلى حين تسوية الموضوع، واتخاذ المتعين بشأنها، خاصة أنها لا تتوفر على سند لشرائها.
وكشفت اليومية في مقالها أن عددا من أفراد الجالية المغربية القديمة بالخارج، أثاروا خلال اليومين الماضيين، ضجة بالميناء المتوسطي حول ما وصفوه بـ «العراقيل» التي تقف في وجه قوافل المساعدات المتوجه إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، ووجهوا انتقادات للأجهزة الأمنية والجمركية، بسبب إخضاع الشاحنات والسيارات القادمة من أوربا إلى تفتيش دقيق، يتسبب في بطء عملية مرور المساعدات القادمة من الخارج، وتأخير وصولها إلى المناطق المستهدفة، وهو الأمر الذي نفته جهات مسؤولة بالميناء المتوسطي، والتي أكدت على أن التعليمات تنص على السماح فقط بمرور الخيام والأغطية والملابس الجديدة وغير المستعملة، وكذا أجهزة الإضاءة لتخفيف حجم المعاناة عن سكان المناطق المتضررة، في حين تمنع تماما إدخال المنتجات الغذائية لما فيها من خطورة على صحة المستهلك المغربي.
ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، كل مغاربة العالم الراغبون في المساهمة في هذه الحملة الإنسانية، إلى تجنب نقل المواد الغذائية نحو الوطن حتى لا يفاجؤوا بإخضاع الشحنة للإجراءات الصحية اللازمة وقرارات المنع، مبرزا أن كل الأجهزة داخل الميناء تعمل على مدار 24 ساعة لتسريع وتيرة عبور التبرعات الإنسانية، شريطة الالتزام بالقوانين المعمول بها في هذا الإطار.