هذا السد، الذي يقع في وادي أسمير والذي بدأ استغلاله سنة 1991 وتبلغ حقينته عند المستوى العادي نحو 39 مليون متر مكعب، يساهم سنويا بحجم منتظم يبلغ 17 مليون متر مكعب ويزود منظومة تطوان والشريط الساحلي بالماء الصالح للشرب إلى جانب بعض السدود الأخرى القريبة من تطوان.
ويوفر سد أسمير، إلى جانب الماء، مناظر خلابة وأنشطة طبيعية مثيرة للاهتمام، وتزيد من جماليته المياه الصافية والمنحدرات شديدة الانحدار والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجعله قاعدة مثالية لاستكشاف جمال المضيق-الفنيدق في فترات الصيف والشتاء.
سحر الطبيعة المحيطة بسد أسمير وعلى طول الطريق المؤدية إليه، إلى جانب السحر المائي، تجعل منه واحة طبيعية تقع على الجبل الأبيض الشهير بفحص المهر، والذي يقصده العشرات من سكان طنجة وتطوان كل أسبوع لما يميزه من إطلالة ساحرة على البحر المتوسطي وعلى بحيرة سد أسمير الممتدة لكيلومترات.
ورغم تأثّر حقينة سد أسمير بقلة التساقطات المطرية خلال العام الحالي، إلا أنه ما يزال يوفر احتياطيا هاما من مياهه المتلألئة لساكنة الشريط الساحلي، ناهيك عن تلك المناظر الطبيعية الخلابة التي تجعله وجهة مثالية لمحبي الطبيعة و المغامرات بالقرب من بحيرة ترسم مياهها العذبة لوحة طبيعية تزيدها جمالية تلك المنحدرات الصخرية مع لمسات من المساحات الخضراء.