وأوضح بلاغ لوزارة السياحة أن هذا النمو يعزى بالدرجة الأولى لارتفاع عدد الوافدين من السياح الأجانب، إذ سجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بالنسبة للمملكة المتحدة و 8 في المائة لإيطاليا و7 في المائة لألمانيا، فيما حافظت الأسواق الروسية والتشيكية على نموها القوي الذي وصل على التوالي 106 في المائة و 63 في المائة، بينما بقي عدد السياح الفرنسيين والإسبان مستقرا.
وأضاف المصدر نفسه أن تحقيق هذه النتائج تم بفضل العمل الدؤوب والهادف للمكتب الوطني المغربي للسياحة، سواء على مستوى التواصل أو على صعيد الترويج للعرض السياحي، وهو ما ساهم في تكريس صورة المغرب في الأسواق التقليدية، فضلا على تعزيز وجهته لدى بعض البلدان النامية، وبصفة خاصة بلدان أوربا الشرقية والبلدان الصاعدة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إيلاء أهمية خاصة أيضا لتشجيع التواصل عن طريق البوابات الالكترونية والشبكات الاجتماعية، مضيفا أنه تم، منذ شهر ماي الماضي، إطلاق عملية للرفع من حجم العرض السياحي خلال فصل الصيف، عن طريق التعريف بوجهات مراكش وأكادير والصويرة وفاس.
وبخصوص الترويج لقطاع السياحة الداخلية خلال النصف الأول من هذه السنة، قام المكتب الوطني المغربي للسياحة بإطلاق حملة "كنوز بلادي" التي سخرت فيها وسائل هامة للتواصل بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح.من جهة أخرى، أبرم المكتب أزيد من 49 اتفاقية شراكة مع منظمي الرحلات السياحية تهم عددا من الأسواق المستهدفة، واتفاقيتي شراكة حول التجارة الإلكترونية مع مقاولتين سياحيتين تنشطان في كل من الأسواق الفرنسية والألمانية والبريطانية والأمريكية والكندية.
وتهدف خطة العمل 2013 خلال النصف الثاني من السنة الجارية، تعزيز الترويج للعرض السياحي سواء على مستوى الأسواق التقليدية أو الأسواق الناشئة، وذلك للتعريف أكثر بوجهة المغرب عن طريق التواصل المؤسساتي والعلاقات العامة وإطلاق مفاوضات مع فاعلين سياحيين من المغرب وخارجه.
وتميز اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي ترأسه وزير السياحة، لحسن حداد، بتدارس منجزات المكتب خلال الربع الأول من السنة الجارية.