ويعزا هذا التضخم في أثمنة بيع لحوم الدواجن إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في الضيعات، منذ عدة أشهر، فضلا عن تدخل الوسطاء في عملية البيع، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الإقبال على اللحوم البيضاء في محلات التقسيط وبالتالي تفاقم حجم الخسائر لدى المربين.
وفي هذا الصدد، قال محمد اعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في تصريح لـ Le360، إن هناك تراجع في الإقبال على اقتناء لحوم الدجاج بشكل أقل من المعدل الطبيعي نظرا للغلاء الذي تعرفه الأسواق، في الآونة الأخيرة.
وأكد على أن التراجع في الإقبال على شراء اللحوم البيضاء من طرف المستهلكين، سيؤدي لا محال إلى تراجع الأسعار آجلا.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن تكلفة الإنتاج في الضيعات وصلت إلى 17 درهما للكيلوغرام الواحد من الدجاج، في حين يتم تسويقه في أسواق الجملة بأثمنة تتراوح بين 17،50 و18 درهما بالنسبة للدجاج الحي، أما الدجاج المذبوح المسوق في محلات الواجهات الكبرى فيصل ثمنه إلى 37 درهما.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في التصريح ذاته، أن المربين يتكبدون خسائر تتجاوز ستة دراهم في الكيلوغرام، لأن المداخيل لا تغطي حجم التكاليف المرتفعة. وهو الأمر الذي تمخض عنه إفلاس عدد كبير من المربيين، لا سيما الصغار منهم.
وطالب محمد اعبود بالتدخل العاجل للحكومة، من أجل تخفيض التكاليف على غرار أثمان الأعلاف ودعم عملية الإنتاج بشكل عام، معتبرا أن الوزارة المعنية "تقف عاجزة هي الأخرى أمام هذه الأزمة التي تضرب قطاع الدواجن، والخاسر هو المستهلك والمنتج الصغير".