وترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الأربعاء 30 نونبر 2022، الاجتماع الثالث للجنة قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020- 2027.
وبحسب بلاغ حكومي، فإنه تم في هذا الاجتماع تدارس الوضع الحالي للموارد المائية ببلادنا، حيث تعرف المملكة منذ سنة 2018 توالي أربعة سنوات جافة، مما ساهم في تراجع مخزون الموارد المائية السطحية والجوفية. كما أن حصة الفرد من الموارد المائية تراجعت من 2560 متر مكعب سنويا في سنة 1960 إلى 620 متر مكعب في سنة 2020، وذلك بفعل انخفاض الموارد المائية والتزايد الديمغرافي ببلادنا.
وأكد المصدر ذاته أن "الحكومة تعكف في إطار هذا البرنامج الوطني، على اتخاذ مختلف الإجراءات الكفيلة بتدارك التأخر الحاصل على مستوى تنزيل عدد من المشاريع، فضلا عن إطلاق الدراسات الخاصة بمشاريع إضافية سترى النور على المدى القصير والمتوسط. وهو ما دفعها لرفع وتيرة الاستثمار في هذا المجال، وتعزيز الاعتمادات المالية المخصصة للبرنامج من 115 إلى 150 مليار درهم".
ولا تتجاوز الموارد المائية للمغرب حاليا 4 مليارات متر مكعب، في وقت مازالت فيه حقينة السدود الوطنية تواصل منحاها التنازلي، حيث سجلت إلى حدود، الثلاثاء 29 نونبر 2022، %23.81 فقط كنسبة إجمالية لملء كل السدود، مقارنة بـ%34.65 خلال نفس اليوم من السنة الماضية.
وحسب أرقام رسمية مصدرها وزارة التجهيز والماء، فقد تراجعت النسبة الإجمالية لملء السدود إلى 3 ملايير و836.39 مليون متر مكعب، مقارنة بـ5 ملايير و586.25 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مسجلة بذلك تراجعا بحوالي ملياري متر مكعب خلال سنة واحدة.
موسم فلاحي جد صعب
كان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، كان قد قال إن "بلادنا تعرف بداية موسم فلاحي جد صعب بعد موسم منصرم استثنائي بكل المقاييس بسبب الجفاف بالإضافة إلى السياق العالمي المتوتر والمتأزم وارتفاع أسعار المواد الفلاحية والغذائية والطاقة والمعادن الصناعية".
صديقي الذي كان يتحدث، الاثنين 14 نونبر 2022، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أكد أن "الموسم الفلاحي ينطلق بمخزون جد منخفض وجل السدود الفلاحية سيتم توجيه مخزونها للماء الشروب"، مردفا: "3.2 مليار متر مكعب الموجودة في السدود سيخصص 600 مليون متر مكعب لدوائر السقي".
وتابع المسؤول الحكومي أن دائرتي اللوكوس والغرب سيستمر فيهما الري بطريقة ملائمة، فيما سيجرى تخصيص حصة مؤقتة بسوس ماسة، ورزازات وملوية.
وأورد الوزير أن المساحة الإجمالية المتوقع سقيها على الصعيد الوطني، تبلغ 417 ألف هكتار من أصل مليون و600 ألف هكتار التي يتم سقيها في السنوات العادية.