ووفق ما وثقته كاميرا Le360، بواحات مدينة أرفود المعروفة بجودة ثمورها، فقد أصبحت الزراعة أكثر صعوبة بالنسبة لمزارعي المنطقة، في ظل جفاف الخطارات، وهي سراديب تحت الأرض عبارة عن قنوات كانت تخزن مياه الأمطار وحملات السدود، لتوزعها في ما بعد على الواحات، خصوصا تلك المتواجدة بمناطق بعيدة عن السد.
"الماء قليل جدا، للسنة الثالثة على التوالي. هنا بالمناطق المجاورة واحات جفت بالكامل، تضرر أصحابها كثيرا، وحتى من كانوا يعتمدون على السقي فقد حصدوا إنتاجا ضعيفا"، يقول عبد الل،ه أحد الفلاحين الذين حاورناهم، وهو من أبناء المنطقة.
وأضاف عبد الله، في حديثه مع Le360: "في هذه المناطق، نحن نعيش بالتمر، ولا حياة لنا دون تمور... في ماذا يمكننا أن نشتغل؟ لا يوجد شيء".
موجة جفاف هي الأسوء منذ قرون، ضعف التساقطات المطرية، انخفاض حاد في الموارد المائية، وتوالي حرائق الغابات، أسباب أدت إلى تراجع الإنتاج الوطني من التمور هذه السنة، حيث تراوح الإنتاج الإجمالي بين 115 ألف طن و120 ألف طن، مقارنة بـ150 ألف طن خلال السنوات الماضية.
"بالرغم من تراجع الإنتاج، إلا أن تمور المغرب حافظت على جودتها، ففي هذه السنة كانت الجودة العالية"، يؤكد ابراهيم حفيظي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في تصريح لـLe360.
وأوضح حفيظي أن هذه المناطق تعول على طلقات السدود التي يتم إطلاقها بشكل دوري، إلا أن "هذه السنة لم تشهد أي طلقة، وبالتالي مرت سنة بدون ماء".
دراسة لمنظة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، كشفت أن وضعية المنطقة ستزداد سوءً خلال السنوات المقبلة، إذا لم يتم اتخاذ تدابير استعجالية.