وبعد عدة مشاورات واجتماعات استعجالية عقدت بمجلس العاصمة الاقتصادية، تقرر خفض الصبيب لتدبير الموارد المائية المتبقية.
وتعليقا على الموضوع، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء -المكلف بقطاع النظافة-، في تصريح لـLe360، "نبهنا البيضاويين منذ 6 أشهر تقريبا إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه، بعدما وصلت السدود التي تزود المدينة بالماء الشروب إلى وضعية حرجة، لكننا لم نسجل أي تغيير على العكس من ذلك استمر التبذير والاستهلاك المفرط للماء إلى أن وصلت الوضعية إلى ما هي عليه الآن".
وبخصوص المناطق المعنية بنقص صبيب الماء، قال أفيلال: "لحدود الساعة لا يوجد هناك قرار رسمي، مازالت المشاورات جارية"، مشيرا إلى أن المدينة بأكملها متأثرة من ضعف الموارد المائية.
"سنبدأ بالمستهلكين الكبار مثل الشركات، بعض الإدارات العمومية، والسقايات المتواجدة بالدواوير"، يؤكد نائب العمدة.
وبخصوص الحمامات، أشار أفيلال إلى أن "الحمامات التي لا تتوفرعلى آبار لا يمكنها الاستمرار في استعمال الماء الصالح للشرب".
وكانت شركة "ليدك" المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالعاصمة الاقتصادية، قد أعلنت عن خفض صبيب الماء بصنابير البيضاويين ابتداء من فاتح دجنبر المقبل، وذلك في إطار تحسين إدارة توزيع مياه الشرب في المدينة التي تعاني نقصا حادا في هذه المادة الحيوية. ووفق مقال سابق نشره Le360، كان مجلس العاصمة الاقتصادية قد عقد، قبل أسابيع، اجتماعا طارئا بمجلس المدينة، لتدارس الوضعية المائية بالمدينة، بحضور الوالي، ممثلي وكالة الحوض المائي لأبي رقرار، ووكالة أم الربيع، إلى جانب ليدك، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، لتدارس الوضعية "الحرجة" التي وصلت إليها المدينة بسبب نقص الموارد المائية. يذكر أن الدار البيضاء كانت تعول، خلال الفترة الماضية، على المياه القادمة من سد محمد بن عبد الله بالرباط، بعدما أصبحت السدود التي كانت تزودها بالماء جافة بالكامل، وعاجزة عن تلبية حاجيات البيضاويين، لكن هذا الأخير (سد محمد بن عبد الله بالرباط،) لم يعد قادرا هو الآخر على تحمل الضغط المتزايد على موارده المائية، خصوصا وأنه يزود مدينتين بحجم الدار البيضاء والرباط.