وأوردت يومية "الصباح"، في عددها ليوم الخميس 24 نونبر 2022، أنه ووفقا لتقرير المنظمة "غرين بيس" المعنية برصد التغيرات المناخية حول العالم، فإن الجفاف الذي يضرب المغرب في السنوات الأخيرة ليس سحابة صيف بل سيستمر الوضع في السنوات المقبلة، ويمكن أن تكون العقود المقبلة أسوأ.
وحذر التقرير، الذي صدر بعنوان "على شفير الهاوية تداعيات تغير المناخ على ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، المغرب وخمس دول أخرى من تأثيرات مدمرة للتغير المناخي سوف تأتي على النظم الطبيعية، وكذلك على حياة الإنسان في هذه الدول، تضيف الجريدة ذاتها.
واعتبر التقرير ذاته، حسب المصدر نفسه، أن الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل تحديا منذ البداية، إذ تعاني العديد من البلدان ظروفا دافئة وجافة جدا، مقارنة بأجزاء أخرى من العالم غير أنه يستدرك ويقول إن ما يحدث الآن ليس شيئاً طبيعيا.
وأوضحت "غرين بيس"، أن المغرب على سبيل المثال، يشهد شحا في التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة متوقعة أن يواجه على غرار المنطقة الشمالية الغربية من القارة الإفريقية، ظروفا من الجفاف الزائد، وزيادة متوسط درجات الحرارة السنوية في العقود المقبلة من القرن الجاري، ما سيؤثر على إنتاج الغذاء.
وتوقع التقرير أن معدل الإنتاجية الزراعية في المملكة سيشهد انخفاضا بحلول 2080 بسبب تغير أنماط تساقط الأمطار، إذ يمكن أن تتأثر الأراضي السقوية سلبا بفعل التملح، عندما يتبخر الماء تاركا كمية عالية مركزة من الأملاح على سطح التربة.
وأفاد التقرير، في سياق حديثه عن الحالة المغربية، أن السكان المغاربة الأكثر فقرا هم الذين سيكونون أكثر تضررا من التملح، باعتبارهم يعتمدون على الزراعة للحصول على الدخل، كما أكد على استمرار انخفاض التساقطات المطرية في المغرب، خلال العقود القادمة حتى 2100، في حين يتوقع أن تشهد مجمعات المياه في جنوب غرب المملكة، التي تعاني ظروفا قاحلة، أكبر انخفاض في التساقطات المطرية.