وفي هذا السياق، أبرز مصطفى بوعزة، رئيس قسم التدبير المستدام للموارد المائية بوكالة الحوض المائي لملوية، تأثير هذه التساقطات وانعكاساتها على حقينة السدود بالجهة، وأثرها على الوضعية المائية، وكذا التدابير الاستعجالية والمهيكلة للحد من العجز المائي في الحوض.
واعتبر المتحدث، في تصريح لـle360، أن الأمطار التي عرفتها الجهة كان لها وقع إيجابي جد مهم، فيما يتعلق بالواردات من المياه السطحية المعبأة بواسطة السدود، وذلك بعد تراجع غير مسبوق لمستويات منسوب الحقينة بسبب توالي سنوات الجفاف، مضيفة أن الحقينة انتعشت على مستوى المركب الهيدرومائي لجهة الشرق، والذي يتضمن ثلاث سدود، سد محمد الخامس، وسد مشرع حمادي، وسد على واد زا، حيث بلغت نسبة الملء في هذا الأخير 100٪، و37٪ بالنسبة لسد محمد الخامس، بعدما وصل منسوب حقينته إلى أقل من 1٪ خلال صيف هذه السنة.
وأضاف المسؤول المائي أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة تزامنت مع انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، مما مكّٓن حسب بوعزة من استئناف عمليات السقي لإنقاذ الأشجار المثمرة، التي لم تستفد من حقينة السدود منذ أزيد من سنة، ومؤكدا أن الحوض المائي لملوية لازال بحاجة ماسة إلى الأمطار، لملء السدود من جهة، ولتطعيم الفرشات المائية، التي تعرضت حسب ذات المتحدث للاستنزاف نتيجة الاستغلال المفرط لمياهها، مما جعلها تعاني من انخفاض مستمر لمستوياتها.
واختتم بوعزة تصريحه بدعوة عموم المواطنين إلى الاستغلال المعقلن والرشيد للماء، تجاوبا مع الدعوة الملكية في افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة بالبرلمان، والذي أهاب فيها الملك محمد السادس إلى استغلال هذه المادة الحيوية بحكامة، نظرا للظروف المناخية التي تعيشها البلاد في السنوات الأخيرة.