وأوضح فنشا، خلال ندوة صحافية عقدت على هامش المؤتمر الوطني الحادي عشر للطرق، أن هذا المشروع، الذي يسير بخطى حثيثة للغاية، عبأ غلافا ماليا إجماليا يقدر بنحو 8.8 مليار درهم، مؤكدا أنه تم إنجاز 800 كلم من الطرق و12 منشأة فنية كبرى.
وسجل أن نسبة التقدم على محور تزنيت - العيون بلغت حوالي 75 في المئة، لافتا إلى أنها تشمل استكمال 15 مقطعا على مسافة إجمالية تبلغ 555 كيلومتر، بكلفة إجمالية ناهزت 7,5 مليار درهم.
وأضاف مدير هذا المشروع أن أشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 إلى 9 أمتار بين العيون والداخلة (500 كلم/15 مقطعا) تم إنجازها بنسبة 100 في المئة، بكلفة إجمالية بلغت 1.064 مليار درهم.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن الأشغال تسير بشكل جيد على مستوى المقاطع الأخرى، موضحا أنه تم فتح عدة مقاطع أمام حركة المرور بعد الانتهاء من تثبيت الإشارات الأفقية والعمودية.
وبخصوص الإكراهات التي يواجهها المشروع، أشار فنشا إلى أن المسؤولين والتقنيين يعملون من أجل التغلب على هذه الصعوبات واستكمال المقاطع الطرقية والمنشآت الفنية التابعة لهذا الورش الكبير.
وذكر، من جهة أخرى، بأن هذا المشروع الضخم، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، كان موضوع اتفاقية شراكة موقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015 بالعيون، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وتابع أن هذا المشروع الاستراتيجي سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي مفيد للغاية بالنسبة لساكنة الجهات المعنية، لاسيما من خلال تشجيع الاستثمار العام والخاص، وخفض تكلفة النقل، وتحسين عرض خدمات اللوجستيك ونقل الأشخاص والبضائع.
وأضاف فنشا أن الأمر يتعلق كذلك بحماية التراث الطرقي، ووضع محور طرقي بمعايير جودة عالمية رهن إشارة مستعملي الطريق.