وزارت كاميرا le360 موقع المشروع، والذي يبعد عن مدينة وجدة ب 100 كلم، ومدينة تاوريرت ب 32 كلم، ومدينة الناظور ب 67 كلم، حيث أبرز المهندس الحسين باحمد، رئيس مشروع إعداد تعلية سد محمد الخامس أن هذا الأخير يعتبر من بين أقدم السدود في المغرب، حيث أنشئ سنة 1967، على واد ملوية، بحقينة تقدر ب 730 مليون متر مكعب، مضيفا في تصريح ل le360، أن هذه الحقينة تقلصت بشكل كبير مع توالي السنين، بسبب ظاهرة التوحل وتراكم الترسبات، والتي قدرت ب 11 مليون متر مكعب في السنة، لتتراجع حقينة السد في الوقت الراهن إلى 165 مليون متر مكعب فقط.
وأضاف ذات المتحدث أن وزارة التجهيز والماء برمجت انطلاقا من هذه الوضعية مشروع تعلية السد، بإضافة 12 مترا تقريبا، حيث سيتم زيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، مما سيساهم في تدعيم الحاجز، وبالتالي إمكانية رفع علوه من 63 مترا إلى 73 مترا، والتي ستمكن حسب باحمد من الوصول عند نهاية الأشغال في سنة 2026، إلى حوالي مليار متر مكعب، مشيرا إلى أنه طيلة فترة الأشغال الممتدة على مدار 60 شهرا، ستبقى عمليات استغلال الحقينة كما هي على النحو العادي، ومبينا أن المشروع يشهد بالتوازي مع أشغال التعلية، إنشاء طرق وإنجازات هندسية أخرى.
وبين باحمد أن المشروع سيكون له وقع مهم على القطاع الفلاحي، وأيضا على التزويد بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى توليد وإنتاج الطاقة الكهرومائية، والحماية من الفيضانات، لافتا إلى أن مشروع التعلية سيمكن هذه المنشأة الضخمة من مواصلة الاضطلاع بدورها في ضمان الأمن المائي على مستوى حوض ملوية، ومبرزا أن كلفة المشروع تقدر ب 1300 مليار درهم، بتمويل من الخزينة العامة للمملكة، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال 13.5 في المئة.