وزارت كاميرا Le360 هذه الضيعة، حيث أبرز سفيان المقدم، رئيس مبادرة الأيادي الخضراء، في تصريح لـLe360، أن المهندس المغربي قام بإحداث هذا النظام المعتمِد على تجميع مياه الأمطار المنسابة من قمم الجبال المجاورة، من خلال تقنية حصاد الأمطار، وذلك عبر حفر حوض بمواد بيئية محضة، لكي يستوعب 3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، ما يوفر احتياطات مائية مهمة للاستغلال في الحاجيات اليومية لهذا المشروع النموذجي في المنطقة.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا المشروع بدأ البناء فيه منذ 12 سنة، حيث تتميز هذه الضيعة الإيكولوجية باستخدام مواد بناء محلية، على غرار الأحجار التي تم استخراجها من الأرض بعد حفر خزّان للمياه، مبينا أن النظام يسمح بتجميع المياه المنسابة من الجبال المجاورة داخل حوض مائي، بسعة 3 مليون متر مكعب، ما يُمَكن من سد حاجيات الضيعة الإيكولوجية، لـ3 سنوات قادمة، من شرب وسقي وسباحة، ويمكن أن ترتفع المدة إلى 5 سنوات، إن شهدت المنطقة تساقطات مطرية.
ويعتمد النظام البيئي المحدٓث على مبدأ تصفية دقيق متسلسل يُخزن الماء في حوضين كبيرين تحت أرضيين، بحيث لا يتم اعتماد مبيدات أو أدوية كيماوية لمعالجة النباتات والأشجار، وكذلك يمنع استخدام الكلور بالمسبح، كما أنه تم تشييد الغرف، وتأثيث الفضاء بالأحجار المستخرجة من عملية الحفر.
بدوره، أبرز امعنان بولبهايم، والد المهندس المغربي إبراهيم بولبهايم في تصريح لـLe360، أن الفكرة ظلت تراود ابنه طيلة سنوات، ليقرر تنزيلها على أرض الواقع، بعد مراكمته لتجربة مهمة في مجال الهندسة، وذلك تجاوبا مع دعوة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج للعودة إلى بلادهم وإفادتها بمؤهلاتهم التقنية، مضيفا أن ما دفعه لإنجاز هذه الفكرة هو معاناة المنطقة من قلة المياه الصالحة للشرب بسبب الملوحة المرتفعة، وقلة التساقطات المطرية، خاصة في السنوات الأخيرة.