بالفيديو: فريق بحث علمي بالناظور يطوّر بذورا مقاوِمة للجفاف

DR

في 16/10/2022 على الساعة 16:48

يشتغل فريق بحث علمي منذ سنتين، يتكون من طلبة إجازة وماستر ودكتوراه بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، على مشروع لتطوير بذور باذنجان مقاوِمة للجفاف، وغير مستهلكة للماء بشكل كبير.

وفي تصريح لـle360، أبرز الأستاذ الباحث المشرف على هذا المشروع، كمال أبركاني، أن هذا البحث هو ثمرة شراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي ودول تنتمي إلى حوض الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن المشروع يأتي تماشيا مع توجهات الدولة المغربية، وخاصة بعد الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، والذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى تكثيف الجهود للحفاظ على الماء ومواجهة الجفاف غير المسبوقة منذ ثلاثة عقود التي تضرب البلاد.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا المشروع يعتبر من الحلول الواقعية لمواجهة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وذلك عبر التطوير الجيني للبذور المستوردة التي كانت تستهلك كميات كبيرة من الماء، وجعلها تقاوِم الجفاف من جهة بحيث تستهلك كميات من الماء أقل بنسبة 50 في المئة.

وأبرز الباحث أن العملية بدأت مع الباذنجان، على أن تعمم التجارب على باقي الخضراوات والزراعات الأخرى، وخاصة القمح.

ولم يفوت أبركاني الفرصة دون توجيه الشكر لجامعة محمد الأول بوجدة، وخاصة رئيسها ياسين زغلول، والذي يبذل جهودا كبيرة ويوفر إمكانيات مهمة للطلبة الباحثين، في المجالات العلمية المختلفة.

بدورها، بينت دينا معاشي، وهي باحثة في سلك الدكتوراه، في تصريح مماثل لـle360، أن أبحاثها ضمن هذا الفريق العلمي، ترتكز بالأساس حول دراسة هذه البذور ومدى مقاومتها للحرارة والجفاف، لأجل تطويرها واختيار أنسبها للظروف المناخية التي يعرفها المغرب، معتبرة أن النتائج الأولية بعد سنتين من الدراسة والبحث والتجارب تبقى جد مشجعة وجد إيجابية.

وأكد علي اليزيد، فلاح وصاحب ضيعة مستفيدة من مشروع تطوير البذور، في تصريح لـle360، أن مثل هذه التجارب تبقى مهمة بالنسبة للفلاحين، والذين يعانون في السنوات الأخيرة من موجات الجفاف، وكذا من ملوحية المياه الجوفية، مؤكدا أن النتائج التي أسفرت عنها هذه التجارب جد مطمئنة، وتبعث على التفاؤل، لتجاوز معضلة ظاهرة التغيرات المناخية، والتي أثرت على الإنتاج الفلاحي.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 16/10/2022 على الساعة 16:48