افتُتحت، نهاية الأسبوع المنصرم، النسخة العاشرة للقرية التضامنية، تحت شعار: "مغاربة العالم: ركيزة أساسية من أجل تطوير الاقتصاد الاجتماعي"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ17 للملتقى العالمي للتصوف، المقام بالزاوية الأم بمداغ بإقليم بركان.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية تحت الرعاية الملكية، بشراكة مع مجلس جهة الشرق، والجمعية الفرنسية المغربية للأطر، في الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر 2022، حيث عرفت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من المسؤولين المحليين والعلماء المشاركين في الملتقى العالمي للتصوف، إضافة إلى ممثلين عن عدد من التعاونيات والجمعيات بالجهة الشرقية.
وأكد الدكتور مولاي منير القادري، رئيس مؤسسة الملتقى، في الكلمة الافتتاحية للقرية التضامنية، على أهمية تنظيم مثل هذه المعارض، موضحا انها تمثل مظهرا لتجلِّ مقام الإحسان والتربية الروحية والأخلاقية، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المواطنين المغاربة، والمقيمين بالخارج، تحظى باهتمام خاص من طرف الملك محمد السادس، ومذكرا في هذا الصدد بما جاء في الخطاب الملكي السامي لذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2022، والذي شدد فيه الملك على مكانتهم وضرورة إشراكهم في مسار التنمية.
ودعا مدير القرية التضامنية إلى دعم التعاونيات من اجل تجاوز تداعيات جائحة كورونا، مشيرا إلى أن مؤسسة الملتقى تضع أطرها في خدمة هذه التعاونيات لتحسين التدبير والحكامة، مبينا أن اختيار شعار الدورة يبتغي دمج مغاربة العالم كرافعة للاقتصاد الاجتماعي، لما لهذه الفئة من مكانة في قلوب المغاربة، ومشددا على دورهم الهام في الإقلاع الاقتصادي للبلاد.
في المقابل، بين مروان المتوكل، عضو مؤسسة الملتقى، وخبير استشاري في مواكبة التعاونيات، ضمن تصريح ل le360، أن القرية التضامنية تمكِّن التعاونيات من عرض وتسويق منتوجاتها المتنوعة، والتي تشمل الصناعة التقليدية، ومستخلصات النباتات، والزيوت الخاصة بالتجميل، والتمور والعسل الطبيعي وغيرها من المنتجات المجالية لجهة الشرق، مضيفا أن مؤسسة الملتقى تعمل على تنظيم ورشات لتوجيه مسؤولي التعاونيات في تقنيات الانتاج والتسويق، وخاصة التسويق الرقمي لما أضحى يلعبه من دور حيوي في الاقتصاد، خصوصا بعد جائحة كورونا.
